1وَأَمَّا يَعْقُوبُ فَمَضَى فِي طَرِيقِهِ وَلاَقَاهُ مَلاَئِكَةُ اللهِ. 2وَقَالَ يَعْقُوبُ إِذْ رَآهُمْ: هَذَا جَيْشُ اللهِ! فَدَعَا اسْمَ ذَلِكَ الْمَكَانِ مَحَنَايِمَ. 3وَأَرْسَلَ يَعْقُوبُ رُسُلاً قُدَّامَهُ إِلَى عِيسُوَ أَخِيهِ إِلَى أَرْضِ سَعِيرَ بِلاَدِ أَدُومَ، 4وَأَمَرَهُمْ قائلاً: هَكَذَا تَقُولُونَ لِسَيِّدِي عِيسُوَ: هَكَذَا قَالَ عَبْدُكَ يَعْقُوبُ: تَغَرَّبْتُ عِنْدَ لاَبَانَ وَلَبِثْتُ إِلَى الآْنَ. 5وَقَدْ صَارَ لِي بَقَرٌ وَحَمِيرٌ وَغَنَمٌ وَعَبِيدٌ وَإِمَاءٌ. وَأَرْسَلْتُ لأُخْبِرَ سَيِّدِي لِكَيْ أَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ. 6فَرَجَعَ الرُّسُلُ إِلَى يَعْقُوبَ قَائِلِينَ: أَتَيْنَا إِلَى أَخِيكَ، إِلَى عِيسُو، وَهُوَ أَيْضًا قَادِمٌ لِلِقَائِكَ، وَأَرْبَعُ مِئَةِ رَجُلٍ مَعَهُ. 7فَخَافَ يَعْقُوبُ جِدًّا وَضَاقَ بِهِ الأَمْرُ، فَقَسَمَ الْقَوْمَ الَّذِينَ مَعَهُ وَالْغَنَمَ وَالْبَقَرَ وَالْجِمَالَ إِلَى جَيْشَيْنِ. 8وَقَالَ: إِنْ جَاءَ عِيسُو إِلَى الْجَيْشِ الْوَاحِدِ وَضَرَبَهُ، يَكُونُ الْجَيْشُ الْبَاقِي نَاجِيًا.
ايه اللى حصلل وليه:
1- يبدو أن عدد الملائكة كان ضخمًا حتى دعاهم يعقوب “جيش الله”، وقد دعى الموضع “محنايم” ويعني “معسكرين” أو “محلتين”، إذ كان يعقوب بقومه يمثل جيشًا منظورًا، والملائكة الحافظة لهم تمثل جيشًا إلهيًا غير منظور.
2- وكان عيسو في أرض سعير في بلاد أدوم، والاسمان يخصان عيسو نفسه، كان يُدعى سعير أي كثير الشعر، وأدوم تعني أحمر أو دموي (تك٢٥:٢٥)
3- رغم طمأنة الله ليعقوب لكنه مازال فى داخله خوف من انتقام عيسو منه، فأرسل رسلاً من عبيده إلى عيسو ليعرف مشاعره نحوه، أرسل يعقوب الرسل وبعث معهم رسالة استعطاف دون استشارة الرب أو طلب عون له… وإن كان في رسالته استخدم روح المحبة والاتضاع، ملقبًا أخاه “سيدي”، مع أنهما أخوان بل أن يعقوب قد نال من الله السلطان على أخيه كبركة من إسحق.
4- أخبر يعقوب عيسو أنه تغرب 20 عامًا عند خاله لابان، وباركه الله بعبيد ومواشى كثيرة وهو راجع إلى كنعان ويترجى أن يجد نعمة وقبول فى عينه.
5- سمع عيسو الرسالة وكان غنيًا جدًا حتى خرج للقاء أخيه ومعه أربعمائة رجل من عبيده، الأمر الذي أرعب قلب يعقوب فضاق به الأمر، وهكذا لم يستفد يعقوب من اعتماده على تفكيره وٕارساله الرسل بل زاد خوفه، فقسم من معه إلى مجموعتين وفصل بينهما حتى إذا هجم عيسو على مجموعة تجد الأخرى فرصة للهرب
. ها تعمل إيه:
+ لا يُلام يعقوب فى تدبيره للأمر، خاصة وأنه عمل بحكمة وإتضاع، لكنه يُلام على عدم استشارته للرب. + فى كل ما تمر به فى أمور حياتك عليك أن تستشر الرب أولاً، فالله يهتم بك وبكل أمورك طالما أنت تريد أن تحيا بإرادته، عليك فقط أن تسير فى حياتك مستندًا عليه طالبًا أن تعمل مشيئته.




