8فَقَالَ: مَاذَا مِنْكَ كُلُّ هَذَا الْجَيْشِ الَّذِي صَادَفْتُهُ؟ فَقَالَ: لأَجِدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْ سَيِّدِي. 9فَقَالَ عِيسُو: لِي كَثِيرٌ، يَا أَخِي لِيَكُنْ لَكَ الَّذِي لَكَ. 10فَقَالَ يَعْقُوبُ: لاَ. إِنْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ تَأْخُذْ هَدِيَّتِي مِنْ يَدِي، لأَنِّي رَأَيْتُ وَجْهَكَ كَمَا يُرَى وَجْهُ اللهِ، فَرَضِيتَ عَلَيَّ. 11خُذْ بَرَكَتِي الَّتِي أُتِيَ بِهَا إِلَيْكَ، لأَنَّ اللهَ قَدْ أَنْعَمَ عَلَيَّ وَلِي كُلُّ شَيْءٍ. وَأَلَحَّ عَلَيْهِ فَأَخَذَ. 12ثُمَّ قَالَ: لِنَرْحَلْ وَنَذْهَبْ، وَأَذْهَبُ أَنَا قُدَّامَكَ. 13فَقَالَ لَهُ: سَيِّدِي عَالِمٌ أَنَّ الأَوْلاَدَ رَخْصَةٌ، وَالْغَنَمَ وَالْبَقَرَ الَّتِي عِنْدِي مُرْضِعَةٌ، فَإِنِ اسْتَكَدُّوهَا يَوْمًا وَاحِدًا مَاتَتْ كُلُّ الْغَنَمِ. 14لِيَجْتَزْ سَيِّدِي قُدَّامَ عَبْدِهِ، وَأَنَا أَسْتَاقُ عَلَى مَهَلِي فِي أَثَرِ الأَمْلاَكِ الَّتِي قُدَّامِي، وَفِي أَثَرِ الأَوْلاَدِ، حَتَّى أَجِيءَ إِلَى سَيِّدِي إِلَى سَعِيرَ. 15فَقَالَ عِيسُو: أَتْرُكُ عِنْدَكَ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ مَعِي. فَقَالَ: لِمَاذَا؟ دَعْنِي أَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْ سَيِّدِي.16فَرَجَعَ عِيسُو ذَلِكَ الْيَوْمَ فِي طَرِيقِهِ إِلَى سَعِيرَ.
ايه اللى حصل وليه:
1- كشف عن حبه بسؤاله بدالة أخوية عن هذا العدد الكبير الذي قدم مع يعقوب، وهنا يعترف يعقوب أنها نعمة الله الواهبة كل شيء.
2- ماذا منك كل هذا الجيش: يقصد الهدايا التي سبقته، يبدو أن عيسو لم يسترح لاستلام الهدية التي قدمها له يعقوب، بل أراد أن يستضيفه هو وعائلته وعبيده بكل قطيعه، وقد قابل يعقوب هذه المشاعر بروح الاتضاع والحكمة، إذ قال له: “إن وجدت نعمة في عينيك تأخذ هديتي من يدي”، وكأنه يعتذر عن الماضى ويسأله أن يعلن رضاه عنه بقبوله الهدية.
3- وبحكمة يقول: “لأني رأيت وجهك كما يُرى وجه الله فرضيت عليَّ”، رأيت فيك صورة الله الذى يقابلنا بالحب ويعلن رضاه ومحبته لعبيده. فأنت لأنك عفوت عني صرت هكذا. أو رأيت في وجهك محبة وإحسان وعفو هي نتيجة عمل الله معك. وقد ألحّ يعقوب على عيسو ليقبل الهدية فقبلها.
4- إذ اعتذر يعقوب بأن أولاده صغار وغنمه مرهقة فهو مضطر إلى الإبطاء في الحركة، سائلاً عيسو أن يتقدمهم، أراد عيسو أن يترك من رجاله من يسندونه ويرشدونه.
5- نجد هنا يعقوب يرفض أن يسير في الطريق مع عيسو أو أن يُبقي عيسو من رجاله معه فهو لا يضمن تصرفاته، وهو لا يحتاج لحماية أحد طالما هو في حماية الله
ها تعمل إيه:
+ عمل الله فى قلب عيسو عندما رأى يعقوب، وأنساه سبب الغضب فحنّت أحشاؤه على يعقوب أخيه… إعلم أن قلوب كل من حولك هى في يد الله وحده وهو القادر أن يفتحها لك حسب إرادته، أطلب من الله أن يعطيك نعمة فى أعين كل من تقابله اليوم. فقط عليك أن تطلب الله وتصارع معه كما صارع يعقوب، حتى تشعر بوجوده معك.




