15ثُمَّ قَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: أَلأَنَّكَ أَخِي تَخْدِمُنِي مَجَّانًا؟ أَخْبِرْنِي مَا أُجْرَتُكَ. 16وَكَانَ لِلاَبَانَ ابْنَتَانِ، اسْمُ الْكُبْرَى لَيْئَةُ وَاسْمُ الصُّغْرَى رَاحِيلُ. 17وَكَانَتْ عَيْنَا لَيْئَةَ ضَعِيفَتَيْنِ، وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ حَسَنَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. 18وَأَحَبَّ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ، فَقَالَ: أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى. 19فَقَالَ لاَبَانُ: أَنْ أُعْطِيَكَ إِيَّاهَا أَحْسَنُ مِنْ أَنْ أُعْطِيَهَا لِرَجُلٍ آخَرَ. أَقِمْ عِنْدِي.20فَخَدَمَ يَعْقُوبُ بِرَاحِيلَ سَبْعَ سِنِينٍ، وَكَانَتْ فِي عَيْنَيْهِ كَأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَهَا.
ايه اللى حصل وليه:
1- إذ قضى يعقوب شهرًا كضيف وكان يعمل في بيت خاله لابان، كان يمكن ليعقوب أن يقضى الشهر الأول كضيف لا يقوم إلاَّ بعمل بسيط، لكنه كرجل جهاد كان يبذل كل طاقته حتى شعر لابان أنه لا يستغني عنه فسأله أجرته… وكانت أجرته هي طلب ابنته الصغرى راحيل.
2- إذ كانت “ليئة” تعني (معياه) ربما بسبب مرض عينها، وراحيل تعني (شاة)، فإن يعقوب الحقيقي، حمل الله يطلب الشاة التي تقدست بدم الحمل. أما ليئة فقد فقدت جمالها بسبب ضعف عينها الداخليتين أو ضعف بصيرتها الروحية.
3- قيل عن سنوات العمل التي قدمها يعقوب أنها “كانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها”، وكما يقول القديس جيروم: “الحب يجعل لا شيء صعبًا، فالعمل صعب لمن لا يشتاق إليه”
4- أحبَّ يعقوب راحيل الابنة الصغرى للابان وأراد أن يتزوجها، وٕاذ ليس له أى مقتنيات أو أموال يقدمها مهرًا لأبيها إقترح على خاله أن يخدمه مجانًا لمدة سبع سنوات وأجرته فى هذه المدة يقدمها مهرًا ليتزوج براحيل، فقبل لابان معلنًا أن الأفضل أن يزوجها له لأنه قريبه ويضمنه أكثر من الغرباء خاصة أنه عاشره لمدة شهر وعرف طباعه.
ها تعمل إيه:
+ إن كان يعقوب من أجل زواجه براحيل احتمل سبع سنوات عمل وكانت كأيام قليلة، فكم بالأحرى يليق بنا أن نقدم من أجل التمتع بملكوت الله بالاتحاد مع ربنا يسوع المسيح؟! + إن مقياس الحب هو التعب من أجل من تحب، فالمحبة ليست فقط مشاعر ولكنها أيضًا سلوك، فإن أحببت الرب ستجد أن التعب من أجله لذيذ لأنه تجاوب مع الحب الإلهى… جرب أن تتعب من أجل الله فى الخدمة، أو تقديم مساعدة لمحتاج أو زيارة مريض، فهذا هو المعيار الاول لقياس الحب. كم تتعب من أجل من تحب.




