22ثُمَّ نَقَلَ مِنْ هُنَاكَ وَحَفَرَ بِئْرًا أُخْرَى وَلَمْ يَتَخَاصَمُوا عَلَيْهَا، فَدَعَا اسْمَهَا رَحُوبُوتَ، وَقَالَ: إِنَّهُ اْلآنَ قَدْ أَرْحَبَ لَنَا الرَّبُّ وَأَثْمَرْنَا فِي الأَرْضِ 23 ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ. 24فَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَالَ: أَنَا إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ، وَأُبَارِكُكَ وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ مِنْ أَجْلِ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِي. 25فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا وَدَعَا بِاسْمِ الرَّبِّ. وَنَصَبَ هُنَاكَ خَيْمَتَهُ، وَحَفَرَ هُنَاكَ عَبِيدُ إِسْحَاقَ بِئْرًا. 26وَذَهَبَ إِلَيْهِ مِنْ جَرَارَ أَبِيمَالِكُ وَأَحُزَّاتُ مِنْ أَصْحَابِهِ وَفِيكُولُ رَئِيسُ جَيْشِهِ. 27فَقَالَ لَهُمْ إِسْحَاقُ: مَا بَالُكُمْ أَتَيْتُمْ إِلَيَّ وَأَنْتُمْ قَدْ أَبْغَضْتُمُونِي وَصَرَفْتُمُونِي مِنْ عِنْدِكُمْ؟ 28فَقَالُوا: إِنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا أَنَّ الرَّبَّ كَانَ مَعَكَ، فَقُلْنَا: لِيَكُنْ بَيْنَنَا حَلْفٌ، بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ، وَنَقْطَعُ مَعَكَ عَهْدًا: 29أَنْ لاَ تَصْنَعَ بِنَا شَرًّا، كَمَا لَمْ نَمَسَّكَ وَكَمَا لَمْ نَصْنَعْ بِكَ إلاَّ خَيْرًا وَصَرَفْنَاكَ بِسَلاَمٍ. أَنْتَ الآْنَ مُبَارَكُ الرَّبِّ.
ايه اللى حصل وليه:
1- وعاد اسحق وحفر بئرًا ثالثة أسماها رحوبوت = أى الله أرحب لنا، لأن إسحق شعر أن الله أعطاه بركات بإتساع وبغير نزاع. ورقم (3) يشير للقيامة وكأن الروح القدس يعطي ثماره بإتساع ورحبة علي أساس القيامة. والإيمان بسر الثالوث. ولنلاحظ أن الحرب مع عدو الخير ستستمر إلي أن نذهب للراحة الأبدية (الرحبة).
2- بعد هذا انتقل إلى بئر سبع ظهر له الله فى هذا المكان المبارك وجدد له العهد بالبركة حتى لا ينزعج من مضايقات الأشرار ويثق أن الله معه، فبنى مذبحًا وشكر الله، وحفر أيضًا بئرًا فى هذا المكان واستقر مدة هناك يرعى غنمه.
3- في هذه الآيات تحقيق لوعد الله “إن أرضت الرب طرق إنسان جعل حتي أعداؤه يسالمونه” (أم7:16)، فأهل المنطقة حينما رأوا نجاح إسحق حسدوه وخافوا منه وطردوه. لكن إذ رأوا فيه عمل الله دعوه مبارك الرب وطلبوا أن يقطعوا معه عهدًا فالله يعطي نعمة لأولاده في أعين الجميع.
4- تعجب إسحق من حضورهم إليه وهم يظهرون المحبة والود له وسألهم كيف طردتمونى من عندكم والآن حضرتم إلى وتكلموننى بود ومحبة. 5- إعترف أبيمالك ومن معه بأن قوة الله وبركته التى مع إسحق جعلتهم يهابونه وأتوا إليه يطلبون معاهدة صلح معه حتى لا يؤذيهم، وطلبوا ميثاق الصلح ومعاهدة سلام بينهما لشعورهم أنه مبارك من الله.
ها تعمل إيه:
+ لاحظ أن اسحق قابل مبادرتهم بالحب والتسامح، فليكن قلبك متسعًا بالحب نحو كل أحد حتى من أساءوا إليك، فتسامحهم وتقدم لهم محبة،حيث أن العلامة التى وضعها رب المجد ليعرف العالم أننا تلاميذه هى أن نحب بعضنا بعضًا “بهذا يعرف الجميع إنكم تلاميذى إن كان لكم حب بعض لبعض” (يو35:13) + احرص على المحبة دائمًا فهى العلامة المميزة لك كإبن لله.




