6 هَذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضاً يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضاً يَحْصُدُ. 7كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ. 8 وَاللَّهُ قَادِرٌ أَنْ يَزِيدَكُمْ كُلَّ نِعْمَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا وَلَكُمْ كُلُّ اكْتِفَاءٍ كُلَّ حِينٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ، تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. 9كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: فَرَّقَ. أَعْطَى الْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ يَبْقَى إِلَى الأَبَدِ. 10والَّذِي يُقَدِّمُ بِذَاراً لِلزَّارِعِ وَخُبْزاً لِلأَكْلِ، سَيُقَدِّمُ وَيُكَثِّرُ بِذَارَكُمْ وَيُنْمِي غَلاَّتِ بِرِّكُمْ.
ايه اللى حصل وليه:+ مبدأ رئيسي عام أنه لا يستطيع أحد أن يحصد إلا ما يناسب ما زرعه. فالعطاء أشبه ببذور تُزرع وتأتي بحصاد، فمن يزرع بسخاء ينال حصادًا لائقًا به.
+ لا يكفي أن يقدم الإنسان بسخاءٍ متطلعًا أن ما يفعله هو بركة له، سيحصد ما يفعله، وإنما يقدم بقانون الحب، ألا وهو قدر ما يستطيع بفرح وبهجة قلب. ما يفعله يخرج من قلبه وبكامل إرادته ومن كل مشاعره وأحاسيسه. فلا يقدم بروح التذمر ولا تحت ضغط خارجي، وليس بحوارٍ وجدالٍ.
+ ليس من دليل يجعلنا نفقد الثقة في وعد اللَّه من جهة العطاء، فهو أمين في مواعيده، قادر على تحقيقها، يقدم لنا ما يشبع احتياجنا، يفيض ببركاته علينا، ويهبنا أيضًا عمل الصلاح، يطلب لهم أن يكون لهم الكفاف في أمور العالم، ولكن فيض عظيم من البركات الروحية.
+ ما يقدمه الإنسان كعطاءٍ سيزول، سواء قدمه أو احتفظ به، لكن ما يبقى هو البرّ الدافع للعطاء.
+ يقدم الرسول صلاة لدى اللَّه طالبًا منه أن يسندهم ليقدموا بذورًا أكثر، أي يفتح قلوبهم بالأكثر نحو العطاء، لينالوا حصادًا أوفر. اللَّه هو الذي يعطي الباذر، وهو الذي يهب البذور أن تأتي بثمرٍ متزايدٍ.
ها تعمل إيه:+ “إن ارواء الظمآن إلى المسيح أعظم من إحياء الموتى باسمه، لأنك إن أتممت الأمر الأول تحسن إلى المسيح، وإن أتممت الأمر الثانى يكون المسيح قد أحسن إليك، فالجائزة لمن يفعل الخير، لا لمن يتقبله من الآخرين … بصنعك العجائب تكون مدينًا لله، أما بفعلك الرحمة فيكون الله مدينًا لك” (القديس يوحنا الذهبي الفم)
+ اللَّه هو الذى يقود النفس ويوجهها للعطاء كما يليق وفى الوقت المناسب، وهو الذى يعطيها حصادًا وفيرًا من النعم والبركات، بل ومن برّ اللَّه … اطلب الله أن يهبك قلب محب للعطاء.




