ها تقرأ إيه (2كو11:9-15)

11 مُسْتَغْنِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ لِكُلِّ سَخَاءٍ يُنْشِئُ بِنَا شُكْراً لِلَّهِ. 12لأَنَّ افْتِعَالَ هَذِهِ الْخِدْمَةِ لَيْسَ يَسُدُّ إِعْوَازَ الْقِدِّيسِينَ فَقَطْ، بَلْ يَزِيدُ بِشُكْرٍ كَثِيرٍ لِلَّهِ. 13إِذْ هُمْ بِاخْتِبَارِ هَذِهِ الْخِدْمَةِ يُمَجِّدُونَ اللهَ عَلَى طَاعَةِ اعْتِرَافِكُمْ لِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، وَسَخَاءِ التَّوْزِيعِ لَهُمْ وَلِلْجَمِيعِ. 14وَبِدُعَائِهِمْ لأَجْلِكُمْ، مُشْتَاقِينَ إِلَيْكُمْ مِنْ أَجْلِ نِعْمَةِ اللهِ الْفَائِقَةِ لَدَيْكُمْ. 15فَشُكْراً لِلَّهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا
ايه اللى حصل وليه:+ هكذا يغني اللَّه النفس التى تشتهى العطاء وتمارسه بفرح قدر ما تستطيع، يغنيها فتفيض بتسابيح الشكر له، النفس التي تفرح بالعطاء تصير أيقونة المسيح، فتحمل بفيض بره وتشاركه طبيعة الشكر.
+ إذ يجد القديسون الفقراء ما أشبع احتياجاتهم يدرك المعطى أن هذا الشبع ليس بفضلٍ منه، بل من اللَّه، فيفرح ويشكر اللَّه.
+ عدّد الرسول أثر العطاء المفرح: أولاً إشباع احتياجات القديسين، ثانيًا بهجة القلب بعمل اللَّه فيقدم ذبيحة شكر للَّه، ثالثًا شعور بالطاعة والخضوع بفرح للوصية الإنجيلية، رابعًا تمجد قلوب المنتفعين اللَّه من أجل المقدمين للعطاء، بكونهم مخلصين في إيمانهم، خامسًا يصلون من أجل الذين قدموا لهم العطاء.
+ العطاء فى ذاته هو نعمة إلهية حيث يفتح اللَّه القلب بالحب ليعطى بسخاء، النعمة هى التى تقدم بذار العطاء، وهى التى تهب الحصاد حيث يتمتع المعطى ببر المسيح، وهى التى تعمل فى قلوب الذين نالوا العطاء ليشكروا اللَّه ويسبحوه على نعمته التى تعمل فى المعطين، وتطلبوا أن يزداد هؤلاء بالنعم الإلهية.
+ يشكر الرسول بولس اللَّه على عطيته التى يهبها للمؤمنين والتى لا يعبر عنها، يرى البعض أنها عطية النعمة التي تهب القلب فرحًا في العطاء بسخاء، ويرى آخرون أن هذه العطية هو السيد المسيح نفسه الذى يسكن القلب فيجعله أيقونة له، ويعطى بسخاء.
ها تعمل إيه:♦ تعوّد حياة الشكر على كل شيء في حياتك مهما كان صعباً أو متعباً.. فالشكر يزيل التذمر من القلب، وحينما تشكر، إنما تعطي مجداً لله معترفاً بإحساناته إليك..