66- وَبَيْنَمَا كَانَ بُطْرُسُ فِي الدَّارِ أَسْفَلَ جَاءَتْ إِحْدَى جَوَارِي رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. 67- فَلَمَّا رَأَتْ بُطْرُسَ يَسْتَدْفِئُ نَظَرَتْ إِلَيْهِ وَقَالَتْ: وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ النَّاصِرِيِّ! 68- فَأَنْكَرَ قَائِلاً: لَسْتُ أَدْرِي وَلاَ أَفْهَمُ مَا تَقُولِينَ! وَخَرَجَ خَارِجاً إِلَى الدِّهْلِيزِ فَصَاحَ الدِّيكُ. 69- فَرَأَتْهُ الْجَارِيَةُ أَيْضًا وَابْتَدَأَتْ تَقُولُ لِلْحَاضِرِينَ: إِنَّ هَذَا مِنْهُمْ! 70- فَأَنْكَرَ أَيْضاً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً قَالَ الْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ: حَقًّا أَنْتَ مِنْهُمْ لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ». 71- فَابْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ! 72- وَصَاحَ الدِّيكُ ثَانِيَةً فَتَذَكَّرَ بُطْرُسُ الْقَوْلَ الَّذِي قَالَهُ لَهُ يَسُوعُ: إِنَّكَ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ الدِّيكُ مَرَّتَيْنِ تُنْكِرُنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَلَمَّا تَفَكَّرَ بِهِ بَكَى
إيه اللى حصل وليه:1- يروي لنا القديس مرقس الإنجيلى كيف تحقق قول الرب لبطرس: “قبل أن يصيح الديك مرتين، تنكرنى ثلاث مرات”:
+ أنكر للمرة الأولى خارج الدهليز أمام أحد جوارى رئيس الكهنة بينما كان يستدفئ، وصاح الديك، وهربًا من الموقف، خرج بطرس من المنزل إلى الممر الخارجى، بعد أن أنكر ما قالته الجارية ونفاه عن نفسه.
+ ثم أنكر للمرة الثانية أمام الحاضرين حين أكدت الجارية أنه منهم، ثم أنكر للمرة الثالثة إذ قال له الحاضرون: “حقًا أنت منهم لأنك جليلى أيضًا، ولغتك تشبه لغتهم”، هنا ابتدأ يلعن ويحلف أنى لا أعرف هذا الرجل الذى تقولون عنه.
2- ثم صاح الديك ثانية، كالعلامة التى وضعها السيد المسيح، وعند هذا الصياح الثانى استيقظ ضمير بطرس الغائب، وتذكر ما قاله له السيد المسيح، ولهذا بكى بكاءً شديدًا، معلنًا ندمه على خطية إنكاره للسيد.
ها تعمل إيه:+ يقول القديس أمبروسيوس:
“كان فى دار رئيس الكهنة نار متقدة واقترب بطرس يستدفئ، فقد فترت حرارة الروح في بطرس لأن الرب كان سجينًا.
لنتأمل في حال بطرس وهو يخطئ، فقد كان باردًا، ربما ليس بسبب الطقس، لكن لأن الجو (الروحي) كان باردًا في هذا الموضع الذى لا يعترف بالرب يسوع، الموضع الذى لا يرى فيه إنسان نورًا… كان البرد يمس الروح لا الجسد لذلك وقف بطرس يصطلى إذ كان قلبه يرتعش”
+ ليت بطرس الداخلي لا يدخل بعد مثل هذا الدار، ليعيش بروح بارد غير ملتهب بالروح الإلهي، فيطلب نارًا من العالم للدفء، لئلا يجحد سيده، ويفقد قلبنا الملكوت الأبدي.
+ لا تنسى أن البيئة المحيطة تؤثر على روحانية الانسان، فإحذر لئلا تواجدك فى أماكن معينة يؤثر على حياتك الروحية وأبديتك.




