38وانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ. 39وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ: حَقًّا كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ! 40وَكَانَتْ أَيْضًا نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنْ بَعِيدٍ بَيْنَهُنَّ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ الصَّغِيرِ وَيُوسِي وَسَالُومَةُ. 41اللَّوَاتِي أَيْضاً تَبِعْنَهُ وَخَدَمْنَهُ حِينَ كَانَ فِي الْجَلِيلِ. وَأُخَرُ كَثِيرَاتٌ اللَّوَاتِي صَعِدْنَ مَعَهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
إيه اللى حصل وليه:لماذا انشق حجاب الهيكل؟
1- أولاً: يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: “هذه الصرخة شقت الحجاب وفتحت القبور وجعلت البيت خرابًا. فعل ذلك ليس إهانة للَّهيكل، وإنما إعلانًا عن أنهم غير مستحقين لسكناه، كما سبق فسلمه قبلاً للبابليين”
2- ثانيًا: انشقاق حجاب الهيكل يعنى انفتاح المقادس السماوية أمامنا بذبيحة الصليب. فالحجاب الذى يفصل قدس الأقداس عن القدس يشير إلى عجز الإنسان عن تمتعه بالأقداس الإلهية السماوية، وقد جاء السيد المسيح يفتح طريق السماء بدمه، ويدخل بنا إلى حضن أبيه ننعم بمقدساته.
3- ثالثًا: لعل انشقاق حجاب الهيكل يعنى انفتاح الباب للأمم، الذين لم يكن ممكنًا لهم أن يشتركوا مع اليهود في العبادة داخل الهيكل. هذا ما أعلنه الرسول بولس بقوله: “لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا، ونقض حائط سياج المتوسط، أى العداوة، مبطلاً بجسده ناموس الوصايا في فرائض، لكي يخلق الاثنين في نفسه إنسانًا واحدًا جديدًا صانعًا سلامًا، ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلاً العداوة به” (أف 2: 14-16).
4- ياللعجب آمن قائد المئة الروماني بالسيد المسيح المصلوب حين رآه يصرخ ويسلم الروح، وكأنه قد أدرك خلال صرخته وتسليم روحه أنه لم يمت عن ضعف وإنما في قوة وبسلطان.
5- هكذا ظهرت شجاعة النساء اللواتى أحببن المسيح، فلم يستطع الخوف أن يمنعهن من تبعيته حتى الصليب، بينما اختفى الرجال (فيما عدا يوحنا – بتدبير إلهى- حتى يترك المسيح أمه العذراء فى رعايته)
ها تعمل إيه: يقول القديس أمبروسيوس: “انشق حجاب الهيكل حتى تعبر نفوسنا وأرواحنا إلى الله وتراه وجهًا لوجه، وتعاين الأسرار الخفية”
إن كانت صرخة ابن الله وهو على الصليب قد شقت حجاب الهيكل، فهو مازال قادرًا أن يصرخ فى داخل قلبى الصخرى صرخة مدوية فيحطم هذا القلب ويعطى عوضًا عنه قلب لحم قادر على محبته.
ياربى يسوع الميسح قل كلمة فيبرأ قلبى، أعطنى قلب به أراك وأعاين حضورك المشبع.




