8وَتكلَّمَ حَمُورُ معهُمَ قائلاً: شَكِيمُ ابْنِي قَدْ تَعَلَّقَتْ نَفْسُهُ بِابْنَتِكُمْ. أَعْطُوهُ إِيَّاهَا زَوْجَةً. 9وَصَاهِرُونَا. تُعْطُونَنَا بَنَاتِكُمْ، وَتَأْخُذُونَ لَكُمْ بَنَاتِنَا. 10وَتَسْكُنُونَ مَعَنَا، وَتَكُونُ الأَرْضُ قُدَّامَكُمُ. اسْكُنُوا وَاتَّجِرُوا فِيهَا وَتَمَلَّكُوا بِهَا. 11ثُمَّ قَالَ شَكِيمُ لأَبِيهَا وَلإِخْوَتِهَا: دَعُونِي أَجِدْ نِعْمَةً فِي أَعْيُنِكُمْ. فالَّذِي تَقُولُونَ لِي أُعْطِي. 12كَثِّرُوا عَلَيَّ جِدًّا مَهْرًا وَعَطِيَّةً، فَأُعْطِيَ كَمَا تَقُولُونَ لِي. وَأَعْطُونِي الْفَتَاةَ زَوْجَةً.
ايه اللى حصل وليه:
1- ظن حمور أنه يعوض يعقوب عن شرفه بتقدمه لتزويج شكيم من دينة، مقدمًا عرضًا سخيًا في عينيه، أن يدخلوا في علاقات عائلية ومصاهرات ليصير الكل أسرة واحدة، فيسكنوا في الأرض ويتاجروا ويتملكوا.
2- وفي نفس الوقت سأل حمور يعقوب وبنيه أن يكثروا المهر كما يشاءون فإنه مستعد أن يدفع برضا وفرح من أجل محبة ابنه لدينة.
3- إن كان “شكيم” تعنى “كتفأ”، وحمور مشتقة من كلمة “حمار”، فإن ما فعله شكيم ووالده إنما يشير إلى عمل إبليس الذى يثير الخليقة لتكون لها الكتف المعاندة لله، وأن تسلك بفكر جسداني (كالحمار).
4- فإبليس يعتدي على النفس البشرية كما على دينة ليفسدها بروح معاند وأفكار شهوانية، وإذ يتظاهر بحل هذه المشكلة يتقدم بلطف زائد وسخاء، فيعلن رغبته في المصاهرة مقدمًا أرضه وتجارته وممتلكاته كمهر يسحب النفس من يعقوبها الحقيقى الذى هو ربنا يسوع المسيح.
5-هذه هي خداعات العدو في كل جيل، يود أن يسحب القلب من الإيمان بالمسيح خلال مظاهر اللطف والرقة والعطاء بسخاءوالمصاهرة .
ها تعمل إيه:
+ يحذرنا الكتاب من إبليس قائلاً: “لاننا لا نجهل أفكاره” (2كو11:2)، فبعد أن يدعو الإنسان للخروج خارج دائرة عمل الله ويغويه بالخطية، نجده يتقدم خطوة أبعد ويطلب أن تحيا النفس وتسكن معه، ولكن “أية شركة للنور مع الظلمة” (2كو14:6). + لا تندفع فى سلوكيات وخطايا لا يمكن علاج نتائجها فيما بعد، ولا تسئ لنفسك ولمن حولك، اضبط مشاعرك وسلوكياتك وصلى دائمًا طالبًا قيادة الرب لك فى كل أمور حياتك.




