ها تقرأ إيه (تك8:23-12)

8وكلَّمَهُمْ قائلاً: إِنْ كَانَ فِي نُفُوسِكُمْ أَنْ أَدْفِنَ مَيِّتِي مِنْ أَمَامِي، فَاسْمَعُونِي وَالْتَمِسُوا لِي مِنْ عِفْرُونَ بْنِ صُوحَرَ. 9أَنْ يُعْطِيَنِي مَغَارَةَ الْمَكْفِيلَةِ الَّتِي لَهُ، الَّتِي فِي طَرَفِ حَقْلِهِ. بِثَمَنٍ كَامِلٍ يُعْطِينِي إِيَّاهَا فِي وَسَطِكُمْ مُلْكَ قَبْرٍ. 10وَكَانَ عِفْرُونُ جَالِسًا بَيْنَ بَنِي حِثَّ، فَأَجَابَ عِفْرُونُ الْحِثِّيُّ إِبْرَاهِيمَ فِي مَسَامِعِ بَنِي حِثَّ، لَدَى جَمِيعِ الدَّاخِلِينَ بَابَ مَدِينَتِهِ قائلاً: 11لاَ يَا سَيِّدِي، اسْمَعْنِي. الْحَقْلُ وَهَبْتُكَ إِيَّاهُ، وَالْمَغَارَةُ الَّتِي فِيهِ لَكَ وَهَبْتُهَا. لَدَى عُيُونِ بَنِي شَعْبِي وَهَبْتُكَ إِيَّاهَا. ادْفِنْ مَيِّتَكَ. 12فَسَجَدَ إِبْرَاهِيمُ أَمَامَ شَعْبِ الأَرْضِ.

 

ايه اللى حصل وليه:

1- واضح أن إبراهيم كان يعلم إسم صاحب الأرض التي يريد شراؤها لكنه لم يكن قد رآه من قبل، وهو عفرون (أى شبيه بالآيل) بن صوحر (بياض أو لماّع).

2- مغارة المكفيلة أي الكهف (المزدوج) إنما هي مغارة تضم مغارتين معًا، إحداهما داخلية والأخرى خارجية في مدينة الخليل. ويبدو أن عفرون كان يعرف إبراهيم تمامًا وقد اشتاق أن يقدمها هدية مجانية له. بل ويهبه أيضًا الحقل المجاور للمغارة.

3- هنا إكتشف إبراهيم أن عفرون جالساً في وسطهم فقال له إن كنت أنت إياه: أي إن كنت أنت عفرون صاحب المغارة والحقل، وقد تعني إن أردت أن تعطيني المغارة وأنت قادر فعلاً أن تعطيني مجاناً فأنا واثق من كرمك ولكن إسمح أن أدفع الثمن.

4- قام وسط المجتمعين وأعلن أنه يقدم حقله والمغارة التى فيه هدية لإبراهيم والجالسون شهود على ذلك، وهذا يظهر كرم عفرون ومكانة إبراهيم بين الحثيين ومحاولتهم إكرامه.

5- وهنا نجد إصرار إبراهيم على الدفع ولم يستغل محبة بنى حث، وكما يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: “مع أن سكان هذا الموضع دعوه رئيسًا إلا أنه وضع فى نفسه أن يدفع ثمن القبر”.

6- سجد إبراهيم مرة ثانية، والسجود هنا هو سجود شكر وتقدير لهم علي مودتهم.

 

ها تعمل إيه:

+ إيمانيًا إبراهيم لا يريد أن يأخذ الأرض مجانًا من يد عفرون فهو ينتظر أن يأخذها من يد الله في الوقت الذى يحدده الله، فالله قد وعده بالأرض وبأن نسله سيكون كنجوم السماء ورمل البحر، هو ينتظر بصبر تحقيق وعد الله ولا يظهر كمن يتقبل من الناس شيئًا وعده الله أن يهبه إياه.

+ اليوم تدرب على أن تنتظر الرب وتصبر له كما يقول المزمور: “انتظر الرب واصبر له” (مز7:37).

Leave A Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.