7وَحَدَثَ بَعْدَ هَذِهِ الأُمُورِ أَنَّ امْرَأَةَ سَيِّدِهِ رَفَعَتْ عَيْنَيْهَا إِلَى يُوسُفَ وَقَالَتِ: اضْطَجِعْ مَعِي. 8فَأَبَى وَقَالَ لامْرَأَةِ سَيِّدِهِ: هُوَذَا سَيِّدِي لاَ يَعْرِفُ مَعِي مَا فِي الْبَيْتِ، وَكُلُّ مَا لَهُ قَدْ دَفَعَهُ إِلَى يَدِي. 9لَيْسَ هُوَ فِي هَذَا الْبَيْتِ أَعْظَمَ مِنِّي. وَلَمْ يُمْسِكْ عَنِّي شَيْئًا غَيْرَكِ، لأَنَّكِ امْرَأَتُهُ. فَكَيْفَ أَصْنَعُ هَذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟ 10وَكَانَ إِذْ كَلَّمَتْ يُوسُفَ يَوْمًا فَيَوْمًا أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ لَهَا أَنْ يَضْطَجِعَ بِجَانِبِهَا لِيَكُونَ مَعَهَا. 11ثُمَّ حَدَثَ نَحْوَ هَذَا الْوَقْتِ أَنَّهُ دَخَلَ الْبَيْتَ لِيَعْمَلَ عَمَلَهُ، وَلَمْ يَكُنْ إِنْسَانٌ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ هُنَاكَ فِي الْبَيْتِ. 12فَأَمْسَكَتْهُ بِثَوْبِهِ قَائِلَةً: اضْطَجِعْ مَعِي!. فَتَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ.
ايه اللى حصل وليه:
1- أعجبت إمرأة فوطيفار بحسن منظر يوسف وحكمته وقوة شخصيته الظاهرة فى إدارة البيت، فاشتهته عاطفيًا وجسديًا.
2- رد يوسف بحزم وحاول إقناعها بالعدول عن شهوتها بسبب أفضال زوجها عليه، إذ رفعه على كل العبيد وأوكله على كل ممتلكاته إلا زوجته، ثم أن الله يراه ولا يستطيع أن يغضبه بهذا الفعل الشرير.
3- لم تيأس إمرأة فوطيفار وحاولت إغراء يوسف كل يوم، أما هو فظل يهرب منها مستندًا على قوة الله فلم تستطع أن تضعفه.
4- دبرت بمكرها أن ترسل جميع العبيد والجوارى فى أعمال حول البيت، فعندما دخل يوسف ليقوم بأعماله اليومية لم يكن فى البيت غيرها فتقدمت نحوه لتقنعه بخلو المكان فرفض، فاغتاظت لأن كبرياءها قد جرح، فهجمت عليه وأمسكت بثوبه، أما هو فكان أهم أمر عنده هو عدم السقوط فى الخطية فترك ثوبه فى يدها هاربًا.
5- كان يوسف له أعذار قوية ليسقط في الخطية: + هو شاب في سن صغيرة وغير متزوج وفاقد لحنان أبويه. + مظلوم في عبوديته أي ظروف نفسية سيئة. + زوجة سيده هي التي تطلبه وهي قادرة أن تلحق به الأذي وقد حدث. + إلحاحها المستمر فهي لم تطلب الخطية مرة واحدة بل مرات. + كانا وحدهما في المنزل. + ترك الثوب فيه خطورة عليه ويعرض حياته للخطر. + كانت شريعة موسي “لا تزن” لم تأتي بعد، لكن كانت وصايا الله مكتوبة في قلبه
ها تعمل إيه:
+ إن جعلت الله أمامك دائمًا فى كل موقف تمر به فلن يمكنك أن تتصرف إلا بما يرضيه، وبحسب مشيئته. + أطلب من الله دائمًا أن يُشعرك بحضوره فى حياتك، هو دائمًا حاضر ولكننا نحن لا نشعر به إما لأننا قد ننسى حضوره أو قد ننشغل عنه… أطلب إليه دائمًا “نبه ذهنى وقلبى إلى حضورك”.




