4وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ، 5فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلاَمَيْهِ: اجْلِسَا أَنْتُمَا هَهُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ نَرْجِعُ إِلَيْكُمَا. 6فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ حَطَبَ الْمُحْرَقَةِ وَوَضَعَهُ عَلَى إِسْحَاقَ ابْنِهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ النَّارَ وَالسِّكِّينَ. فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا. 7وكلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبِاهُ وقالَ: يَا أَبِي!. فَقَالَ: هَأَنَذَا يَا ابْنِي. فَقَالَ: هُوَذَا النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلَكِنْ أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟ 8فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي. فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا.
ايه اللى حصل وليه:
1- سار إبراهيم مع إسحق من بئر سبع حتى أورشليم مدة ثلاثة أيام ولما وصل إلى، أرض المريا أرشده الله إلى الجبل الذى سيصعد إسحق ذبيحة عليه، فقال لغلاميه أى عبيده، أن يجلسا عند سفح الجبل مع الحمار حتى يصعد الجبل هو وابنه إسحق ليقدم ذبيحة ثم يرجعا إليهما.
2- وهذا يثبت إيمان إبراهيم بقدرة الله على إقامة ابنه بعدما يذبحه حتى أنه سيعود معه ويقابل الغلامين.
3- إسحق كان شاباً ويقدر البعض عمره بـ 25 سنة لذلك وضع إبراهيم عليه الحطب رمزاً لحمل المسيح لخشبة صليبه. “وتكون الرئاسة علي كتفيه” (إش5:9-6)
4- فذهبا كلاهما معًا: قدم إبراهيم إبنه الوحيد خلال الحب الفائق وقدم إسحق نفسه فى طاعة كاملة فحسبت الذبيحة لحساب الإثنين معاً.
5- لقد كان سؤال إسحق لإبراهيم إبيه ربما أقسى موقف في التجربة، ولكنه سؤال تعليمى لنا جميعًا… فهوذا النار = الروح القدس الذى يساعد والله الذى يقبل… وهوذا الحطب: الوصايا التي نصلب عليها شهواتنا وأهوائنا. ولكن إين الخروف للمحرقة؟.. فهل نقبل أن نكون ذبائح حية (رو 1:12) ونقدم ذواتنا محرقة.
6- أجاب إبراهيم على سؤال اسحق ابنه بثقة بإن الله الذى أمرنا بتقديم ذبيحة له هو سيعد لنا الذبيحة التى سنقدمها، فصمت إسحق وسار مع أبيه.
ها تعمل إيه:
+ لقد منع إبراهيم غلاميه أن يصحباه لأنه من المؤكد كانا سيعوقانه ويمنعانه من ذبح إبنه. فهل نترك تحت التل ما يعوقنا عن العبادة من أفكار وإهتمامات وإنشغالات.
+ ثقة إبراهيم فى الله هى وليدة عشرة حية لأيام وسنين، حتى نصل لهذه الثقة فى شخص ربنا يسوع علينا أن نحيا فى علاقة حية مع شخصه القدوس، جاهدين أن نتلمس وجوده فى كل مواقف حياتنا.. حاول أن تشرك الله معك فى كل أمور حياتك وقرارتك حتى تنمو العلاقة بينكما.