28فَأَرْسَلَ يَهُوذَا أَمَامَهُ إِلَى يُوسُفَ لِيُرِيَ الطَّرِيقَ أَمَامَهُ إِلَى جَاسَانَ، ثُمَّ جَاءُوا إِلَى أَرْضِ جَاسَانَ. 29فَشَدَّ يُوسُفُ مَرْكَبَتَهُ وَصَعِدَ لاسْتِقْبَالِ إِسْرَائِيلَ أَبِيهِ إِلَى جَاسَانَ. وَلَمَّا ظَهَرَ لَهُ وَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَبَكَى عَلَى عُنُقِهِ زَمَانًا. 30فَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: أَمُوتُ اْلآنَ بَعْدَ مَا رَأَيْتُ وَجْهَكَ أَنَّكَ حَيٌّ بَعْدُ. 31ثُمَّ قَالَ يُوسُفُ لإِخْوَتِهِ وَلِبَيْتِ أَبِيهِ: أَصْعَدُ وَأُخْبِرُ فِرْعَوْنَ وَأَقُولُ لَهُ: إِخْوَتِي وَبَيْتُ أَبِي الَّذِينَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ جَاءُوا إِلَيَّ. 32وَالرِّجَالُ رُعَاةُ غَنَمٍ، فَإِنَّهُمْ كَانُوا أَهْلَ مَوَاشٍ، وَقَدْ جَاءُوا بِغَنَمِهِمْ وَبَقَرِهِمْ وَكُلِّ مَا لَهُمْ. 33فَيَكُونُ إِذَا دَعَاكُمْ فِرْعَوْنُ وَقَالَ: مَا صِنَاعَتُكُمْ؟ 34أَنْ تَقُولُوا: عَبِيدُكَ أَهْلُ مَوَاشٍ مُنْذُ صِبَانَا إِلَى اْلآنَ، نَحْنُ وَآبَاؤُنَا جَمِيعًا. لِكَيْ تَسْكُنُوا فِي أَرْضِ جَاسَانَ. لأَنَّ كُلَّ رَاعِي غَنَمٍ رِجْسٌ لِلْمِصْرِيِّينَ.
ايه اللى حصل وليه:
1- أرسل يعقوب أبنه يهوذا إلى يوسف لكي يدلهم على الطريق إلى جاسان، ويدبر لهم أمر نزولهم فيها، فإن كان يعقوب يمثل الكنيسة، فهي لا تستطيع أن تسير بدون يهوذا، أي بدون السيد المسيح الخارج من سبط يهوذا. إنه يقودنا في أرض غربتنا، في الطريق بل هو بعينه الطريق.
2- التقى يوسف بأبيه، فوقع إسرائيل على عنق ابنه وقبله، وبكى على عنقه من شدة التأثر، وقد بقي على عنقه فترة لا يستطيع أن يتركه، وأخيرًا قال له: “أموت الآن بعدما رأيت وجهك أنك حيّ”.
3- أعلم يوسف أباه وإخوته أنه يصعد ليخبر فرعون بحضورهم، وأوصاهم أن يخبروا فرعون بعملهم كرعاة غنم حتى يسكنوا في جاسان، أما علة اختياره للموقع فهي: + لكى يكونوا في شمال شرق مصر، في أقرب موقع نحو كنعان، وكأنه أراد لهم حتى في غربتهم طوال أكثر من ثلاثمائة عام أن يكون قلبهم متهيئًا للرحيل إلى أورشليم. + لكي لا يتعرضوا لازدراء المصريين بهم، إذ كانوا يحسبون رعاية الغنم رجاسة، فباعتزالهم في جاسان لا يحتكون بهم. + باعتزالهم في جاسان لا يتأثرون بالعبادات الوثنية والعادات الشريرة قدر المستطاع. + هذه الأرض صالحة لهم فهي أرض مراع وهم رعاة.
ها تعمل إيه:
+ كن حريصًا فى الإعتزال عن الشر لانك إبن الله فعليك أن تحيا فى العالم ولكن لا تحيا بمبادئ وتعاليم العالم، بل ليكن واضحًا أمام عينيك أنك مختلف، لأنك لست من العالم بل من فوق، فأنت كإبن لله تحيا فى العالم ولكن عينك على ملكوت الله.




