24فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ، وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. 25وَلَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ، فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: أَطْلِقْنِي، لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ. فَقَالَ: لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي. 27فَقالَ لهُ: مَا اسْمُكَ؟ فَقَالَ: يَعْقُوبُ. 28فَقَالَ: لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ. 29وَسَأَلَ يَعْقُوبُ وقالَ: أَخْبِرْنِي بِاسْمِكَ. فَقَالَ: لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي؟ وَبَارَكَهُ هُنَاكَ. 30فَدَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ فَنِيئِيلَ قَائِلاً: لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهًا لِوَجْهٍ، وَنُجِّيَتْ نَفْسِي. 31وَأَشْرَقَتْ لَهُ الشَّمْسُ إِذْ عَبَرَ فَنُوئِيلَ وَهُوَ يَخْمَعُ عَلَى فَخْذِهِ. 32لِذَلِكَ لاَ يَأْكُلُ بَنُو إِسْرَائِيلَ عِرْقَ النَّسَا الَّذِي عَلَى حُقِّ الْفَخْذِ إِلَى هَذَا الْيَوْمِ، لأَنَّهُ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِ يَعْقُوبَ عَلَى عِرْقِ النَّسَا.
ايه اللى حصل وليه:
1- انفرد يعقوب للخلوة وبقى وحده ووقف يصلى طالبًا معونة الله فى مقابلته لعيسو ليصرف غضبه عنه ولا ينتقم منه.
2- وظهر له إنسان وصارعه حتي طلوع الفجر. والله أعطي له هذه القوة للصراع والجهاد فهو لم يكن يملك هذه القوة.
3- وهناك رأيين في هذا الإنسان أولهما أنه أحد ظهورات المسيح قبل التجسد، وثاينهما أنه ملاك علي شكل إنسان لكنه يمثل الحضرة الألهية. وكان هدف الله أن يعطيه ثقة بذاته حينما يغلب فلا يخاف من مقابلة عيسو.
4- ولما رأي أنه لا يقدر عليه، ولم يستسلم بل ظل يصارع طوال الليل، طالبًا منه أن يباركه، حتي ضرب الملاك حق فخذه فإنخلع.
5- ثم سأل الملاك يعقوب عن إسمه، لا لجهله بإسمه ولكن ليعلن له أن اسمه القديم يعقوب قد تغير إلى اسم جديد يناسب البركة التي حصل عليها.
6- ودُعى أسمه اسرائيل: أى مجاهد قوى مع الله، فهو قوي بجهاده فهو جاهد مع الله ومع الناس، ثم سأل يعقوب الملاك عن اسمه فلم يجيبه، فميعاد التجسد واعلان هذه الحقيقة لم يأتي أوانه بعد.
7- دعى يعقوب هذا الموضع “فنيئيل” أى “وجه الله”، إذ حسب نفسه مغبوطًا أن يرى الله وجهًا لوجه وتنجو نفسه، وإذ أشرقت الشمس انطلق يعقوب ليلحق بأسرته متشددًا بهذه الرؤى، وهو يعرج فى مشيه، ولهذا لا يأكل بنو اسرائيل عرق النَسا هو العصب الممتد بالرجل تقديرا لهذه الحادثة.
ها تعمل إيه:
+ جاهد فى صلواتك وفى كل مرة تقف فيها للصلاة لا تنتهى من صلاتك حتى تطلب من الله كل ما تحتاجه فى حياتك، تعلم أولا أن تطلب الطلبات الروحية ثم الزمنية، ألح عليه بدالة البنين، فهو يفرح بجهادك وبلجاجتك .. ولا تنسى أن اللجاجة تعجل الإستجابة… لا تتشكك أو تيأس بل تمسك بوعود الله لك.




