22فَأُخْبِرَ لاَبَانُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ بِأَنَّ يَعْقُوبَ قَدْ هَرَبَ. 23فَأَخَذَ إِخْوَتَهُ مَعَهُ وَسَعَى وَرَاءَهُ مَسِيرَةَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ، فَأَدْرَكَهُ فِي جَبَلِ جِلْعَادَ. 24وَأَتَى اللهُ إِلَى لاَبَانَ الأَرَامِيِّ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِّمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَرٍّ. 25فَلَحِقَ لاَبَانُ يَعْقُوبَ، وَيَعْقُوبُ قَدْ ضَرَبَ خَيْمَتَهُ فِي الْجَبَلِ. فَضَرَبَ لاَبَانُ مَعَ إِخْوَتِهِ فِي جَبَلِ جِلْعَادَ.
ايه اللى حصل وليه:
1- فأخبر لابان في اليوم الثالث: فعدو الخير لم يتعرف على سر عمل المسيح الخلاصي إلا بقيامة المسيح في اليوم الثالث فوهبنا الحياة.
2- اكتشف لابان بعد ثلاثة أيام أن يعقوب قد رحل عن المكان، ولم يكتشف ذلك فى الحال لانشغاله بجزّ الغنم، ولاحظ أيضًا سرقة تماثيله فجمع إخوته والمقصود أقاربه وأولاده ورجاله الأشداء وسعى وراء يعقوب حتى لحقه بعد سبعة أيام.
3- وبقى لابان متعقبًا يعقوب سائرًا سبعة أيام، أى يحاربنا كل أيام الأسبوع بلا راحة، (7 أيام) إشارة لأن عدو الخير يظل يلاحقنا طوال أيام العمر (7 أيام العمر) = كل العمر، يحاربنا مادمنا في العالم لم نخلع بعد الجسد ولا يستريح قط آملاً أن يقتنصنا لحساب مملكته ويردنا عن طريق خلاصنا.
4- رغم أن لابان أدرك يعقوب ولكن الله الذى يحمى يعقوب ظهر للابان وحذَّره من الإساءة إلى يعقوب بأى كلمة أو تصرف، هذه هي عناية الله بأولاده، حذره أن يتكلم معه بخير أو بشر: بخير أى تحاول بكلامك المعسول أن تعيده لأرام، وبشر أي لا تؤذيه، فالله قادر أن يحمينا من خداعات إبليس ومن أذيته.
5- لم تكن الحرب أو الخصومة بين يعقوب ولابان، فهي ليست خصومة شخصية، بل هي بين مملكة الله ومملكة إبليس، لذلك تدخل الله نفسه في الوقت المناسب وأنذر لابان حتى لا يمس رجله يعقوب.
ها تعمل إيه:
+ إن كنا نؤمن أن الله قوى وقادر على كل شئ، وهو ضابط الكل، فيجب ألا نخاف أو ننزعج، فلماذا نخاف إن كان الله يحمينا.
+ فى كل مرة تخاف أو تنزعج من مؤامرة الأشرار أو من الظروف والأحداث، قدم توبة، لأن وعد الله لنا مازال ساريًا حتى الآن “لا تخف إيها القطيع الصغير” (لو32:12)




