ها تقرأ إيه (تك14:44-42)

14فَدَخَلَ يَهُوذَا وَإِخْوَتُهُ إِلَى بَيْتِ يُوسُفَ وَهُوَ بَعْدُ هُنَاكَ، وَوَقَعُوا أَمَامَهُ عَلَى الأَرْضِ. 15فَقَالَ لَهُمْ يُوسُفُ: مَا هَذَا الْفَعْلُ الَّذِي فَعَلْتُمْ؟ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَجُلاً مِثْلِي يَتَفَاءَلُ؟ 16فَقَالَ يَهُوذَا: مَاذَا نَقُولُ لِسَيِّدِي؟ مَاذَا نَتَكَلَّم؟ وَبِمَاذَا نَتَبَرَّرُ؟ اللهُ قَدْ وَجَدَ إِثْمَ عَبِيدِكَ. هَا نَحْنُ عَبِيدٌ لِسَيِّدِي، نَحْنُ والَّذِي وُجِدَ الطَّاسُ فِي يَدِهِ جَمِيعًا. 17فَقَالَ: حَاشَا لِي أَنْ أَفْعَلَ هَذَا! الرَّجُلُ الَّذِي وُجِدَ الطَّاسُ فِي يَدِهِ هُوَ يَكُونُ لِي عَبْدًا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَاصْعَدُوا بِسَلاَمٍ إِلَى أَبِيكُمْ.18ثُمَّ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَهُوذَا وَقَالَ: اسْتَمِعْ يَا سَيِّدِي. لِيَتَكَلَّمْ عَبْدُكَ كَلِمَةً فِي أُذُنَيْ سَيِّدِي وَلاَ يَحْمَ غَضَبُكَ عَلَى عَبْدِكَ، لأَنَّكَ مِثْلُ فِرْعَوْنَ. 19سَيِّدِي سَأَلَ عَبِيدَهُ: هَلْ لَكُمْ أَبٌ أَوْ أَخٌ؟ 20فَقُلْنَا لِسَيِّدِي: لَنَا أَبٌ شَيْخٌ، وَابْنُ شَيْخُوخَةٍ صَغِيرٌ، مَاتَ أَخُوهُ وَبَقِيَ هُوَ وَحْدَهُ لأُمِّهِ، وَأَبُوهُ يُحِبُّهُ. 21فَقُلْتَ لِعَبِيدِكَ: انْزِلُوا بِهِ إِلَيَّ فَأَجْعَلَ نَظَرِي عَلَيْهِ. 22فَقُلْنَا لِسَيِّدِي: لاَ يَقْدِرُ الْغُلاَمُ أَنْ يَتْرُكَ أَبَاهُ، وَإِنْ تَرَكَ أَبَاهُ يَمُوتُ. 23فَقُلْتَ لِعَبِيدِكَ: إِنْ لَمْ يَنْزِلْ أَخُوكُمُ الصَّغِيرُ مَعَكُمْ لاَ تَعُودُوا تَنْظُرُونَ وَجْهِي. 24فَكَانَ لَمَّا صَعِدْنَا إِلَى عَبْدِكَ أَبِي أَنَّنَا أَخْبَرْنَاهُ بِكَلاَمِ سَيِّدِي. 25ثُمَّ قَالَ أَبُونَا: ارْجِعُوا اشْتَرُوا لَنَا قَلِيلاً مِنَ الطَّعَامِ. 26فَقُلْنَا: لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَنْزِلَ، وَإِنَّمَا إِذَا كَانَ أَخُونَا الصَّغِيرُ مَعَنَا نَنْزِلُ، لأَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَنْظُرَ وَجْهَ الرَّجُلِ وَأَخُونَا الصَّغِيرُ لَيْسَ مَعَنَا. 27فَقَالَ لَنَا عَبْدُكَ أَبِي: أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ لِي اثْنَيْنِ، 28فَخَرَجَ الْوَاحِدُ مِنْ عِنْدِي، وَقُلْتُ: إِنَّمَا هُوَ قَدِ افْتُرِسَ افْتِرَاسًا، وَلَمْ أَنْظُرْهُ إِلَى الآنَ. 29فَإِذَا أَخَذْتُمْ هَذَا أَيْضًا مِنْ أَمَامِ وَجْهِي وَأَصَابَتْهُ أَذِيَّةٌ، تُنْزِلُونَ شَيْبَتِي بِشَرٍّ إِلَى الْهَاوِيَةِ. 30فَالآنَ مَتَى جِئْتُ إِلَى عَبْدِكَ أَبِي، وَالْغُلاَمُ لَيْسَ مَعَنَا، وَنَفْسُهُ مُرْتَبِطَةٌ بِنَفْسِهِ، 31يَكُونُ مَتَى رَأَى أَنَّ الْغُلاَمَ مَفْقُودٌ، أَنَّهُ يَمُوتُ، فَيُنْزِلُ عَبِيدُكَ شَيْبَةَ عَبْدِكَ أَبِينَا بِحُزْنٍ إِلَى الْهَاوِيَةِ، 32لأَنَّ عَبْدَكَ ضَمِنَ الْغُلاَمَ لأَبِي قَائِلاً: إِنْ لَمْ أَجِئْ بِهِ إِلَيْكَ أَصِرْ مُذْنِبًا إِلَى أَبِي كُلَّ الأَيَّامِ. 33فَالآنَ لِيَمْكُثْ عَبْدُكَ عِوَضًا عَنِ الْغُلاَمِ، عَبْدًا لِسَيِّدِي، وَيَصْعَدِ الْغُلاَمُ مَعَ إِخْوَتِهِ. 34لأَنِّي كَيْفَ أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَالْغُلاَمُ لَيْسَ مَعِي؟ لِئَلاَّ أَنْظُرَ الشَّرَّ الَّذِي يُصِيبُ أَبِي!
ايه اللى حصل وليه:
1- عندما دخل إخوة يوسف أمامه سجدوا بخوف ورعدة من أجل الجريمة التى ضُبِطوا متلبسين بها، فوبخهم على سرقة طاسه الذى يتفاءل به، سواء كان هذا حقيقيًا أو مجرد توبيخ، إذ أن من عادة المصريين التفاؤل والتشاؤم.
2- لم يجد يهوذا دفاعًا يبرِّر به فأعلن عبوديتهم وخضوعهم جميعًا له، ولكن يوسف لم يقبل هذا فقال إنه لن يستعبد إلا الذى أخطأ وأخذ الطاس، أى بنيامين.
3- الله وجد إثم عبيدك: هنا يظهر نجاح خطة يوسف فهاهم شعروا بخطيتهم وإعترفوا علنًا بخطيتهم، لقد تغير قلبهم ومزقوا ثيابهم ورجعوا في مرارة.
4- لقد روى يهوذا ليوسف الحديث الذي جرى بينهم وبين أبيهم، وكيف تتعلق نفس أبيهم بالغلام خاصة وأن أخاه قد أفترس افتراسًا، والآن لا يستطيع أن يرى الشر يصيب أباه…
5- لكن لماذا إختار يوسف عدل بنيامين ليضع فيه الطاس؟ يوسف أراد أن يختبرهم هل تابوا حقاً وهل هم يحبون بنيامين. لأنه لو كانوا كما كانوا في وحشيتهم السابقة ووجدوا أن يوسف يريد أن يلقي القبض علي بنيامين وحده كسارق لكانوا قد تركوه للرجال وهربوا هم لكنهم لم يفعلوا، بل عادوا علامة صدق توبتهم.
6- وهكذا قدَّم يهوذا نفسه فداءً عن أخيه بنيامين، وهذا إعلان لتحسن يهوذا وٕاخوته روحيًا وخروجهم من الأنانية ووصولهم إلى الحب الباذل على مثال المسيح الفادى، الذى يضع نفسه عن أخوه المتهم بالسرقة.
ها تعمل إيه:
+ إن كان يهوذا قدَّم نفسه فداءً عن أخيه على مثال السيد المسيح، فعلينا أن نقيّم أنفسنا على أساس هذا المثال، فلأى درجة لدينا استعداد أن نحمل عن الآخرين نتائج أو آثار خطاياهم، أو نتحمل معهم مشاكلهم… وإلى أى درجة يمكننى أن أقدم احتياجات الآخر عن احتياجاتى. + حاول أن تطلب راحة من حولك قبل راحتك حتى لو كان على حساب راحتك، عالمًا أنك إن أرحت أخاك كان الله لك مصدر راحة وسلام وفرح.

Leave A Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.