ها تقرأ إيه (تك1:42-13)

1فَلَمَّا رَأَى يَعْقُوبُ أَنَّهُ يُوجَدُ قَمْحٌ فِي مِصْرَ، قَالَ يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ: لِمَاذَا تَنْظُرُونَ بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ؟ 2إِنِّي قَدْ سَمِعْتُ أَنَّهُ يُوجَدُ قَمْحٌ فِي مِصْرَ. انْزِلُوا إِلَى هُنَاكَ وَاشْتَرُوا لَنَا مِنْ هُنَاكَ لِنَحْيَا وَلاَ نَمُوتَ. 3فَنَزَلَ عَشَرَةٌ مِنْ إِخْوَةِ يُوسُفَ لِيَشْتَرُوا قَمْحًا مِنْ مِصْرَ. 4وَأَمَّا بِنْيَامِينُ أَخُو يُوسُفَ فَلَمْ يُرْسِلْهُ يَعْقُوبُ مَعَ إِخْوَتِهِ، لأَنَّهُ قَالَ: لَعَلَّهُ تُصِيبُهُ أَذِيَّةٌ. 5فَأَتَى بَنُو إِسْرَائِيلَ لِيَشْتَرُوا بَيْنَ الَّذِينَ أَتُوا، لأَنَّ الْجُوعَ كَانَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. 6وَكَانَ يُوسُفُ هُوَ الْمُسَلَّطَ عَلَى الأَرْضِ، وَهُوَ الْبَائِعَ لِكُلِّ شَعْبِ الأَرْضِ. فَأَتَى إِخْوَةُ يُوسُفَ وَسَجَدُوا لَهُ بِوُجُوهِهِمْ إِلَى الأَرْضِ. 7وَلَمَّا نَظَرَ يُوسُفُ إِخْوَتَهُ عَرَفَهُمْ، فَتَنَكَّرَ لَهُمْ وَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ بِجَفَاءٍ، وَقَالَ لَهُمْ: مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ؟ فَقَالُوا: مِنْ أَرْضِ كَنْعَانَ لِنَشْتَرِيَ طَعَامًا. 8وَعَرَفَ يُوسُفُ إِخْوَتَهُ، وَأَمَّا هُمْ فَلَمْ يَعْرِفُوهُ.9فَتَذَكَّرَ يُوسُفُ الأَحْلاَمَ الَّتِي حَلُمَ عَنْهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: جَوَاسِيسُ أَنْتُمْ! لِتَرُوا عَوْرَةَ الأَرْضِ جِئْتُمْ. 10فَقَالُوا لَهُ: لاَ يَا سَيِّدِي، بَلْ عَبِيدُكَ جَاءُوا لِيَشْتَرُوا طَعَامًا. 11نَحْنُ جَمِيعُنَا بَنُو رَجُلٍ وَاحِدٍ. نَحْنُ أُمَنَاءُ، لَيْسَ عَبِيدُكَ جَوَاسِيسَ. 12فَقَالَ لَهُمْ: كَلاَّ! بَلْ لِتَرُوا عَوْرَةَ الأَرْضِ جِئْتُمْ. 13فَقَالُوا: عَبِيدُكَ اثْنَا عَشَرَ أَخًا. نَحْنُ بَنُو رَجُلٍ وَاحِدٍ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. وَهُوَذَا الصَّغِيرُ عِنْدَ أَبِينَا الْيَوْمَ، وَالْوَاحِدُ مَفْقُودٌ.
ايه اللى حصل وليه:
1- سمع يعقوب بوجود قمح فى مصر، وقد كان يعانى هو وأسرته من الجوع الذى شمل كل أرض كنعان فقال لأولاده لماذا تقفون فى حيرة أمام مشكلة الجوع وطلب منهم أن ينزلوا إلى مصر ليشتروا قمحًا.
2- أرسل يعقوب أولاده العشرة إلى مصر ليشتروا قمحًا ولم يرسل معهم ابنه بنيامين لصغر سنه ولخوفه عليه أن تصيبه أذيَّة مثل أخيه يوسف.
3- كان يوسف هو المتسلط على مصر يدبرها وقد قام ببيع القمح بنفسه، ربما لكي يطمئن إلى الغرباء القادمين لشراء القمح لئلا يعبثوا بالبلاد، أو ربما لأن حنينه كان ملتهبًا نحو أبيه وأخوته، فكان ينتظر مجيئهم ليشتروا القمح فيتعرف عليهم. وبالفعل إذ جاء إخوته عرفهم فتنكر لهم وتكلم معهم بجفاء.
4- عرف يوسف إخوته أما هم فلم يعرفوه، وقد تظاهر بعدم معرفتهم وتذكر أحلامه القديمة، ثم كلمهم بجفاء ولم يظهر لهم شخصيته، لأنه وجدها فرصة أن يدعوهم إلى التوبة عن خطاياهم القديمة، واتهمهم أنهم لا يريدون شراء قمح بل هم جواسيس يريدون أن يروا ضعف مصر حتى يهاجموها واتخذوا شراء القمح خداعًا وتظاهرًا.
5- أما هم فقالوا أنهم من كنعان وأتوا لشراء قمح، وأنهم بنو رجل واحد فهذا القول يدفع عنهم تهمة الجاسوسية، فهل يعقل أن رجل واحد يرسل كل أبنائه كجواسيس فيعرضهم للهلاك، وهل رجل واحد بأولاده سيهاجم مصر بجيوشها.
ها تعمل إيه:
+ الله في حبه لنا قد يبدو أحيانًا جافيًا لا ليحرمنا من حنوه وإنما ليحقق فينا غايته، ويدخل بنا إلى أسراره والتمتع بنعمه بطريقته الإلهية الفائقة لإدراكنا. + سنوات طويلة مرت على الأحلام التي حلم بها يوسف، فقد يطول بنا الوقت ونظن استحالة تحقيق وعود الله، لكنه يهبنا تحقيق وعوده في الوقت المعين وبطريقة فائقة لم نكن نتوقعها.

Leave A Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.