13وَكَانَ لَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ فِي يَدِهَا وَهَرَبَ إِلَى خَارِجٍ، 14أَنَّهَا نَادَتْ أَهْلَ بَيْتِهَا، وكلَّمَتهُمْ قائلةَّ: انْظُرُوا! قَدْ جَاءَ إِلَيْنَا بِرَجُلٍ عِبْرَانِيٍّ لِيُدَاعِبَنَا! دَخَلَ إِلَيَّ لِيَضْطَجِعَ مَعِي، فَصَرَخْتُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ. 15وَكَانَ لَمَّا سَمِعَ أَنِّي رَفَعْتُ صَوْتِي وَصَرَخْتُ، أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ بِجَانِبِي وَهَرَبَ وَخَرَجَ إِلَى خَارِجٍ. 16فَوَضَعَتْ ثَوْبَهُ بِجَانِبِهَا حَتَّى جَاءَ سَيِّدُهُ إِلَى بَيْتِهِ. 17فَكَلَّمَتْهُ بِمِثْلِ هَذَا الْكَلاَمِ قَائِلَةً: دَخَلَ إِلَيَّ الْعَبْدُ الْعِبْرَانِيُّ الَّذِي جِئْتَ بِهِ إِلَيْنَا لِيُدَاعِبَنِي. 18وَكَانَ لَمَّا رَفَعْتُ صَوْتِي وَصَرَخْتُ، أَنَّهُ تَرَكَ ثَوْبَهُ بِجَانِبِي وَهَرَبَ إِلَى خَارِجٍ.
ايه اللى حصل وليه:
1- عندما هرب يوسف إغتاظت إمرأة فوطيفار لأنه حطم كبرياءها وشهوتها المشتعلة بإصراره على الطهارة، فصرخت بصوت عظيم حتى اجتمع حولها عبيدها وجواريها، وادَّعت أن يوسف حاول أن يداعبها، فلما رفضت وصرخت خاف وهرب خارج البيت عاريًا وها هو ثوبه بين يديها أمامهم كدليل اتهام واضح.
2- استمرت إمرأة فوطيفار فى خداعها، فلما وصل زوجها من عمله اتهمت يوسف زورًا أنه حاول إلاعتداء عليها وخلع ثيابه ولما صرخت اضطر للهرب عاريًا، وبالطبع كانت تمثل أمامه الضعف بالبكاء والإحساس بالقهر لتخفى الشر الذى فى داخلها.
3- لقد أظهر يوسف أنه يحب الله وكان حب زوجة فوطيفار له لا يسمي حبًا بل هو شهوة، وهذا النوع من السهل أن ينقلب إلي عداوة وقد حدث ووضعته في السجن، أما يوسف فقد أحبها حبًا حقيقيًا فهو الذي أحب إخوته بالرغم مما فعلوه ودليل هذا: + انه لم يفضحها. + ولم ينتقم منها بعد أن صار في مجده. + لم يجرح مشاعرها بكلمة بل كان يذكرها بمركزها ومركز زوجها ويسدي لها النصح وفي تواضع يذكرها بأنها سيدته، حقا صار يوسف مثالاً للطهارة، لقد خاطر بكل شئ ثمناً لطهارته وعلاقته بالله.
4- يقول الأب قيصريوس: “كان يوسف جميلاً في الداخل أكثر من الخارج، بهيًا بنور قلبه أكثر من جمال جسده، حيث لم تكن عينا هذه المرأة تقدران أن تحترقا وتتمتعا بجماله.
ها تعمل إيه:
+ يقول الأب قيصريوس: “يوجد في الكنيسة ثلاثة نماذج للطهارة يجب أن نتمثل بها: يوسف وسوسنة والعذراء مريم، يتمثل الرجال بيوسف والنساء بسوسنة والعذارى بمريم” + نحيا الآن فى عالم كثرت فيه أساليب عدو الخير ليسقط أولاد الله … لذلك عليك بكل الطرق أن تهرب لحياتك من الشر وتحفظ نفسك طاهرًا، مهما كلفك هذا من جهاد متمثلاً بيوسف العفيف الذى قبل السجن والظلم ولم يقبل شهوة خاطئة تغضب قلب الله.




