12وَلَمَّا طَالَ الزَّمَانُ مَاتَتِ ابْنَةُ شُوعٍ امْرَأَةُ يَهُوذَا. ثُمَّ تَعَزَّى يَهُوذَا فَصَعِدَ إِلَى جُزَّازِ غَنَمِهِ إِلَى تِمْنَةَ، هُوَ وَحِيرَةُ صَاحِبُهُ الْعَدُلاَّمِيُّ. 13فَأُخْبِرَتْ ثَامَارُ وقيل لها: هُوَذَا حَمُوكِ صَاعِدٌ إِلَى تِمْنَةَ لِيَجُزَّ غَنَمَهُ. 14فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ، وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبِرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً. 15فَنَظَرَهَا يَهُوذَا وَحَسِبَهَا زَانِيَةً، لأَنَّهَا كَانَتْ قَدْ غَطَّتْ وَجْهَهَا. 16فَمَالَ إِلَيْهَا عَلَى الطَّرِيقِ وَقَالَ: هَاتِي أَدْخُلْ عَلَيْكِ. لأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهَا كَنَّتُهُ. فَقَالَتْ: مَاذَا تُعْطِينِي لِكَيْ تَدْخُلَ عَلَيَّ؟ 17فَقَالَ: إِنِّي أُرْسِلُ جَدْيَ مِعْزَى مِنَ الْغَنَمِ. فَقَالَتْ: هَلْ تُعْطِينِي رَهْنًا حَتَّى تُرْسِلَهُ؟ 18فَقَالَ: مَا الرَّهْنُ الَّذِي أُعْطِيكِ؟ فَقَالَتْ: خَاتِمُكَ وَعِصَابَتُكَ وَعَصَاكَ الَّتِي فِي يَدِكَ. فَأَعْطَاهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَحَبِلَتْ مِنْهُ. 19ثُمَّ قَامَتْ وَمَضَتْ وَخَلَعَتْ عَنْهَا بُرْقُعَهَا وَلَبِسَتْ ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا.
ايه اللى حصل وليه:
1- كبر شيلة ولم يف يهوذا بوعده ويزوجه لثامار، وثامار إشتهت أن يكون لها نسلاً فهي عاشت وسط عائلة يعقوب وسمعت عن أن المسيح سيأتي من نسلهم.
2- قبلت ثامار أن تعرض حياتها للخطر، وقامت بدور زانية لتحصل علي نسل، وتغطت ببرقع: ليس فقط حتي لا يعرفها يهوذا، ولكن كانت الزواني لا يضعن برقعًا، وأما ناذرات أنفسهن للزني (وهذه كانت عادة كنعانية في الهياكل الوثنية) كن يضعن برقعًا، وكان هؤلاء يذهبن للهياكل الوثنية وينذرن أنفسهن لمدة سنة ويحصلن علي أجرهن من الزنا جدياُ يتبرعن به للهيكل، وكانوا يسمين الزانية : قدشة أي قديسة.
3- لا نبرر هنا الخطأ الذي إرتكبته ثامار، حيث أنه مهما كان دافعها فلا يجب أبدًا للإنسان الروحى ان يلجأ لطريق خاطئ لتحقيق هدف سليم، فالغاية السليمة يجب الوصول إليها بطريق سليم، وكان أجدر بها أن تصلى وتثق أن الله يدبر لها الأمر، لكن مما يؤكد شهوتها لأن يكون لها نسل مقدس أنها عاشت بعد ذلك مع يهوذا دون أن تعرفه، فكان كل ما تريده هو النسل وليس الشهوة الخاطئة في حد ذاتها.
4- وبهذا العمل الإيماني تأهلت ثامار أن تكون جدة للسيد المسيح، دمها يجري في عروقه، وقد سجل متي الرسول أسمها في أنساب السيد المسيح (مت23:1). خاتمك: كان الخاتم يعلق بحبل في الصدر لختم الأوراق الهامة، وكان لكل واحد صورة علي خاتمه.
ها تعمل إيه:
+ عندما تضيق بك الأمور ولا تعرف كيف تتصرف، عليك أن تلجأ أولاً إلى الله بالصلاة حتى يعطيك نعمة لتعرف كيف تسلك وترضيه، فليس المهم هو الحصول على ما تريده حتى لو كان شيئًا ثمينًا بقدر سلوكك بطريقة ترضى قلب الله، فتستريح أنت ويستريح روح الله داخلك. + ليكن هدفك الأول هو كيف ترضى الله وتمجد اسمه فى كل أمور حياتك.




