12وَمَضَى إِخْوَتُهُ لِيَرْعُوا غَنَمَ أَبِيهِمْ عِنْدَ شَكِيمَ. 13فَقَالَ إِسْرَائِيلُ لِيُوسُفَ: أَلَيْسَ إِخْوَتُكَ يَرْعُونَ عِنْدَ شَكِيمَ؟ تَعَالَ فَأُرْسِلَكَ إِلَيْهِمْ. فَقَالَ لَهُ: هَاأَنَذَا. 14فَقَالَ لَهُ: اذْهَبِ انْظُرْ سَلاَمَةَ إِخْوَتِكَ وَسَلاَمَةَ الْغَنَمِ وَرُدَّ لِي خَبَرًا. فَأَرْسَلَهُ مِنْ وَطَاءِ حَبْرُونَ فَأَتَى إِلَى شَكِيمَ. 15فَوَجَدَهُ رَجُلٌ وَإِذَا هُوَ ضَالٌّ فِي الْحَقْلِ. فَسَأَلَهُ الرَّجُلُ قائلاً: مَاذَا تَطْلُبُ؟ 16فَقَالَ: أَنَا طَالِبٌ إِخْوَتِي. أَخْبِرْنِي أَيْنَ يَرْعُونَ؟ 17فَقَالَ الرَّجُلُ: قَدِ ارْتَحَلُوا مِنْ هُنَا، لأَنِّي سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ: لِنَذْهَبْ إِلَى دُوثَان. فَذَهَبَ يُوسُفُ وَرَاءَ إِخْوَتِهِ فَوَجَدَهُمْ فِي دُوثَانَ
ايه اللى حصل وليه:
1- مضى إخوة يوسف إلى شكيم ليرعوا غنم أبيهم، ويغلب أن يكون هذا الغنم قد ضم الأغنام التي استولوا عليها بعد قتل أهلها انتقامًا لأختهم دينة (ص٣٤)، لذلك أرسل يعقوب يوسف لينظر سلامة إخوته وسلامة الغنم خشية أن تكون بعض القبائل الكنعانية قد اعتدت عليهم انتقامًا لأهل شكيم.
2- أنطلق يوسف في طاعة لأبيه المحب لأولاده، حاملاً لهم طعامًا ليأكلوا بالرغم مما اتسموا به من أعمالهم الرديئة وما حملوه من بغضة وحسد لأخيهم المحبوب والمحب يوسف.
3- في حب أنطلق من وطاء حبرون إلى شكيم، وإذ لم يجدهم لم يرجع بل أرسل له الرب لمن يدله على مكانهم، لأنه يعرف ما بداخل قلبه من رغبة حقيقية فى الوصول لإخوته، فعرف من الرجل الذى وجده تائهًا، انه سمعهم يقولون أنهم سيذهبون إلى دوثان، فقام وذهب وراءهم إلى دوثان.
4- إرسالية يوسف تمثل إرسالية الابن وحيد الجنس، وكما يقول الأب قيصريوس أسقف Arles: “أرسل يعقوب أبنه ليعلن قلقه عليهم، وأرسل الآب ابنه الوحيد ليفتقد الجنس البشري الذي كان ضعيفًا بالخطية، قطيعًا مفقودًا، عندما كان يوسف يتطلع على إخوته جال في البرية، والسيد المسيح إذ بحث عن الجنس البشري جال في العالم… يوسف بحث عن إخوته في “شكيم” التي تعنى “كتفًا” فقد أعطى الخطاة ظهورهم في وجه البار وجعلوا أكتافهم من خلف”
ها تعمل إيه:
+ سأل الرجل يوسف مستفسرًا عن طلبه قائلا له: “ماذا تطلب؟” + والآن ماذا تطلب أنت؟ ماذا تطلب فى صلاتك من رب المجد … ماذا تطلب أن تحقق فى حياتك من نجاحات وآمال… ما تطلبه يكشف أعماقك وجوهرك … لا تنسى أن رب المجد طلب منا أن نطلب أولاً ملكوت الله وبره، مع وعد أن كل الأمور ما عدا ذلك تزاد لنا. + ليتك لا تطلب شيئًا ولكن تطلب شخصًا … فيكون السؤال الموجه لك ليس “ماذا تطلب” ولكن “من تطلب”… وجهك يارب أطلب فلا تحجب وجهك عنى.




