10وَحَدَثَ جُوعٌ فِي الأَرْضِ، فَانْحَدَرَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ لِيَتَغَرَّبَ هُنَاكَ، لأَنَّ الْجُوعَ فِي الأَرْضِ كَانَ شَدِيدًا. 11وَحَدَثَ لَمَّا قَرُبَ أَنْ يَدْخُلَ مِصْرَ أَنَّهُ قَالَ لِسَارَايَ امْرَأَتِهِ: إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ حَسَنَةُ الْمَنْظَرِ. 12فَيَكُونُ إِذَا رَآكِ الْمِصْرِيُّونَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: هَذِهِ امْرَأَتُهُ. فَيَقْتُلُونَنِي وَيَسْتَبْقُونَكِ. 13قُولِي إِنَّكِ أُخْتِي، لِيَكُونَ لِي خَيْرٌ بِسَبَبِكِ وَتَحْيَا نَفْسِي مِنْ أَجْلِكِ.
ايه اللى حصل وليه:1- كانت أرض كنعان تعتمد إلى حد كبير على الأمطار فى الزراعة، فيبدو أن الأمطار قد قلت فتأثرت المحاصيل وحدث جوع، لم يفكر إبرام فى العودة إلى ما بين النهرين بلده الأصلى لأن الله أمره بتركها، ولكنه فكر فى الذهاب إلى مصر المعروفة بغناها وكثرة محاصيلها لوجود نهر النيل بها، ولكنه لم ينتظر إرشادًا من الله بالذهاب إليها.
2- يظهر هنا ضعف إبرام الذى لم يحتمل ضيقة الجوع، ورغم علمه أن المصريين شهوانيون وأشرار إذ خاف أن يقتلوه ويأخذوا منه إمرأته الجميلة سارة، أى أنه ذهب إلى الشر بنفسه.
3- ولكنه أنحدر إلى مصر… تعنى هبوط المستوى الروحى لأنه لم يستشير الله وتصرف بحكمته الشخصية بعيداً عن الله، ومصر ترمز للإتكال على ذراع البشر والقوة البشرية.
4- هذه هي سقطة أبرام الكبرى، فإخفاء جزء من الحقيقة (أنها زوجته) يعتبر كذبًا حتى لو كانت شقيقته من أبيه وليس من أمه. فهذا يعتبر خداع وكذب وضعف إيمان. والخداع هو نوع من الغواية يسقط فيه الإنسان ليحل مشكلة بطريقة سهلة فيجلب علي نفسه مشاكل عديدة.
5- وهى ليست فقط خطية كذب بل أنانية إذ فكر فى المحافظة على حياته ولم يفكر فى ساراى التى سيأخذها المصريون ويفعلوا بها ما شاءوا. وبدء السقوط كان ضعف الإيمان الذى جعله ينزل إلي مصر.
ها تعمل إيه:+ إحتمل الضيقات التى تمر بك واطلب معونة الله فترى يده وهى تشق البحر وتمشى بك على اليابسة.
+ لا تندفع فى أى تصرف دون أن تطلب مشورة الله ولا تعتمد على طرق لا يرضى بها الله، فتسقط فى متاعب كثيرة.




