ها تقرأ إيه (تث19:32-27)

19 فَرَأَى الرَّبُّ وَرَذَل مِنَ الغَيْظِ بَنِيهِ وَبَنَاتِهِ. 20 وَقَال أَحْجُبُ وَجْهِي عَنْهُمْ وَأَنْظُرُ مَاذَا تَكُونُ آخِرَتُهُمْ. إِنَّهُمْ جِيلٌ مُتَقَلِّبٌ أَوْلادٌ لا أَمَانَةَ فِيهِمْ. 21 هُمْ أَغَارُونِي بِمَا ليْسَ إِلهًا أَغَاظُونِي بِأَبَاطِيلِهِمْ. فَأَنَا أُغِيرُهُمْ بِمَا ليْسَ شَعْبًا بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُهُمْ. 22 إِنَّهُ قَدِ اشْتَعَلتْ نَارٌ بِغَضَبِي فَتَتَّقِدُ إِلى الهَاوِيَةِ السُّفْلى وَتَأْكُلُ الأَرْضَ وَغَلتَهَا وَتُحْرِقُ أُسُسَ الجِبَالِ. 23 أَجْمَعُ عَليْهِمْ شُرُورًا وَأُنْفِدُ سِهَامِي فِيهِمْ 24 إِذْ هُمْ خَاوُونَ مِنْ جُوعٍ وَمَنْهُوكُونَ مِنْ حُمَّى وَدَاءٍ سَامٍّ. أُرْسِلُ فِيهِمْ أَنْيَابَ الوُحُوشِ مَعَ حُمَةِ زَوَاحِفِ الأَرْضِ. 25 مِنْ خَارِجٍ السَّيْفُ يُثْكِلُ وَمِنْ دَاخِلِ الخُدُورِ الرُّعْبَةُ. الفَتَى مَعَ الفَتَاةِ وَالرَّضِيعُ مَعَ الأَشْيَبِ. 26 قُلتُ أُبَدِّدُهُمْ إِلى الزَّوَايَا وَأُبَطِّلُ مِنَ النَّاسِ ذِكْرَهُمْ. 27 لوْ لمْ أَخَفْ مِنْ إِغَاظَةِ العَدُوِّ مِنْ أَنْ يُنْكِرَ أَضْدَادُهُمْ مِنْ أَنْ يَقُولُوا: يَدُنَا ارْتَفَعَتْ وَليْسَ الرَّبُّ فَعَل كُل هَذِهِ. 
ايه اللى حصل وليه:+ الله يحجب وجهه بسبب خطاياهم ولكن من محبته ينتظر كل من يتوب أنظر ماذا تكون آخرتهم
+ أغيرهم بما ليس شعبًا أى بالشعوب الوثنية، وهذه الآية تنطبق حرفياً على بعض الأمم الذين أذلوا إسرائيل فهم كانوا شعوب بسيطة لا تذكر، ولكنهم نموا وأعطاهم الله قوة حتى يذلوا إسرائيل (أش13:23) فهم عبدوا آلهة هذه الشعوب والله يؤدبهم بهذه الشعوب، إن كلمة أغيرهم تحمل معنى الحب الإلهى فالله يعمل المستحيل ليعيد أولاده إليه.
+ نار الغضب الإلهى ستجعل عذابهم كأنهم فى الهاوية السفلى الجحيم، وتحرق أسس الجبال أى أورشليم، لأنهم وثقوا فى أن أسوارهم وجبالهم ستحميهم من غضب الله فسيهتز كل ما يعتمدون عليه حتى الجبال، وهنا نرى أحكام الله وتاديباته كأنها سهام تنفذ فيهم.
+ تفصيل بعض الضربات: الجوع، الأمراض، وحوش وزواحف سامة، السيف (سيوف الأعداء)، الخوف، حمة الزواحف أى سمها، دواء سام خراب مدمر للأجساد
+ تبدأ مراحم الله من نحوهم فهو لن يفنيهم إفناء تامًا: من أجل مجد إسمه، ولاجل القلة المؤمنة التائبة
+ لو لم اخف تعبير يعنى أن الله يكره إدعاءات أعداء شعبه أنهم هم الذين قرروا ونفذوا الهلاك ضد شعبه.
+ إغاظة العدو أى شماتة الأعداء فى شعبه بل إحساسهم أن آلهتهم الوثنية أقوى من إله إسرائيل، فالشعب يستحق الفناء التام إلا أن الله بحكمته لا يفعل ولا يبيدهم إلى التمام لرحمته ومحبته ولغيرته على إسمه القدوس.
ها تعمل إيه:+ الآلام والضيقات هى بوق الله فى عالم لا يريد أن يسمع له، فإن سمح الله لك بضيقة، إعلم أن الله يريد أن يتحدث إليك وراجع نفسك لئلا تكون بسبب خطاياك، واعلم أن إلهنا صالح ورحيم يريد توبتك وليس إبادت، فارجع إليه بالتوبة فيرفع عنك الضيقات وتتمتع ببركاته.