23-وَاجْتَازَ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ فَابْتَدَأَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَهُمْ سَائِرُونَ.
24-فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: انْظُرْ. لِمَاذَا يَفْعَلُونَ فِي السَّبْتِ مَا لاَ يَحِلُّ؟
25-فَقَالَ لَهُمْ: أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ احْتَاجَ وَجَاعَ هُوَ والَّذِينَ مَعَهُ.
26-كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللَّهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَاثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إلاَّ لِلْكَهَنَةِ وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضاً؟
27-ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ.
28-إِذاً ابْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضًا.
إيه اللى حصل وليه؟1- لقد عاش الفريسيون فى حرفية الناموس حسب تفسيرهم، فلقد أجاز الناموس للإنسان أن يأكل حين يجوع من سنابل الحقل ولكن لا يأخذ معه شيئًا (لا10:19).
2- ولكن الفريسيون حسبوا أن عمل هذا فى يوم السبت كسر للشريعة، فرد عليهم المسيح بمثل من العهد القديم(1صم1:21-6)، حين أكل داود ورجاله من خبز التقدمة حينما كان هارباً من وجه شاول ولم يجد إلا هذا الخبز الذى لا يأكله إلا الكهنة وأن الرب لم يحسب ذلك إثمًا.
3- وبهذا أعطانا مفهومًا جديداً للسبت، فالله عندما حفظ السبت ،لم يكن السبت هو الهدف،بل الهدف هو راحة الإنسان فى هذا السبت،فأيهما له قيمة عند الله: اليوم أما لإنسان؟
4- أراد السيد المسيح بذلك تصحيح المفاهيم الضيقة التى اعتادها الناس،فمارسوا العوائد دون فهم قصدالله منها. لأنه لم يضع شريعة السبت ليتحكم فى الإنسان بل لخدمة الإنسان.
هاتعمل إيه:يوم الأحد هو يوم الرب، عليك أن تقضيه معه بكل الصور الممكنة، ليس فقط بحضور القداس، فهو بمثابة أجازة مع المسيح، أحكى معه عن ما حدث معك طوال الاسبوع، من (مخاوف- احتياجات- أمنيات- ضعفات- ضيفات- تطلعات…)، اشبع من الجلوس معه.




