هاتقرأ إيه؟(يو١٨:١١-٤٥) سبت لعازر

18وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً.19وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. 20فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ. 21فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. 22لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ. 23قَالَ لَهَا يَسُوعُ: سَيَقُومُ أَخُوكِ. 24قَالَتْ لَهُ مَرْثَا: أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 25قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا. 26وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟ 27قَالَتْ لَهُ: نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ.28وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا مَضَتْ وَدَعَتْ مَرْيَمَ أُخْتَهَا سِرًّا قَائِلَةً: الْمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ وَهُوَ يَدْعُوكِ. 29أَمَّا تِلْكَ فَلَمَّا سَمِعَتْ قَامَتْ سَرِيعًا وَجَاءَتْ إِلَيْهِ. 30وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى الْقَرْيَةِ بَلْ كَانَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا. 31ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا فِي الْبَيْتِ يُعَزُّونَهَا لَمَّا رَأَوْا مَرْيَمَ قَامَتْ عَاجِلاً وَخَرَجَتْ تَبِعُوهَا قَائِلِينَ: إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ. 32فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. 33فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ. 34وَقَالَ: أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟ قَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ. 35بَكَى يَسُوعُ. 36فَقَالَ الْيَهُودُ: انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ. 37وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟ 38فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39قَالَ يَسُوعُ: ارْفَعُوا الْحَجَرَ. قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ. 40قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟ 41فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي. 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. 43وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً. 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ.
ايه اللى حصل وليه
١- سبب أن مريم لم تذهب مع مرثا أنها لم تكن تعلم أن الرب قد أتى، وقد ذهبت سريعًا دليل محبتها الشديدة ليسوع، وقالت له يا سيد لو كنت ها هنا لم يمت أخى.
2- أما مرثا فقامت ودعت أختها سرًا لتتعزى بعيدًا عن صياح المعزين، فكل من يتعزى من المسيح يدعو الآخرين.
3- تبكي.. واليهود يبكون.. بكى يسوع: الكلمات اليونانية تختلف فبكاء مريم واليهود هو بكاء بصوت مسموع للتعبير الظاهري عن الحزن. أمّا بكاء يسوع فهو كلمة أخرى تفيد “أدمعت عيناه بدون صوت” فهو تأثر من حزن مريم واليهود، نحن أمام يسوع الذي له إنسانية كاملة وأرق المشاعر.
4- إنزعج بالروح… واضطرب: هنا نحن أمام لاهوت المسيح المقتدر، ولكننا نحن أيضاً أمام ناسوت كامل فكلمة إنزعج هو تعبير لا نفهمه يعبر عن حزنه مما حدث للإنسان الذي خلقه على صورته، وحزنه من بكاء الناس، وإرادته أن يفعل شيئاً لإنقاذ المتألمين.
5- إرفعوا الحجر: على الإنسان أن يجاهد ويشترك بجهده والله يسكب نعمته، وتحريكهم للحجر يجعلهم شهود عيان إذ يروا الجسد الملفوف ويشتموا رائحة العفونة.
6- إن آمنت ترين مجد الله: وهذا عكس ما يريده الإنسان فالإنسان يريد أن يرى ليؤمن، وهذا ليس إيمان.
7- هنا نرى الإبن الوحيد المحبوب يتكلم مع أبيه جهارًا بخصوص المشيئة الواحدة والعمل والمجد الواحد.
8- صرخ بصوت عظيم: لتُفتح الهاوية وتُخْلِي قوات الجحيم أسيرها.. هنا خرجت قوة هائلة من الرب لتحيي الميت، ونادى قائلاً: لعازر هلم خارجًا لم يخرجه بإسم أحد بل بسلطانه، ونادي لعازر بإسمه لتعود روحه لجسده.
9- كان اليهود يلفون الميت كل يد وكل رجل وحدها، لذلك إستطاع لعازر أن يخرج، وقال لهم: حلوه فهذا أمر يقدرون عليه ليسير فى القرية.
ها تعمل إيه:
كانت ولا تزال قيامة لعازر حجة رجاء ضد الموت، موت الخطية، فحتى لو أنتن جسدى من الخطية فلى رجاء فيك ياواهب الحياة أن تحلنى من رباطات الخطية… أنا اليوم ميتك ياربى يسوع … أنا لعازر الجديد جئت اليوم أطلب إليك أن تقيمنى من موت الخطية … ليس لى مريم ولا مرثا… أتوسل إليك أن تسمعنى صوتك الإلهي مناديًا اسمي، ولتقل: “هلمّ خارجًا”… حلنى من رباطات ضعفاتى ودعنى أذهب… ولا تتركنى أمشى إلا فى طريقك… إن صوتك قادر أن يفكنى من رباطات الخطية ويحررنى من عبودية الموت… أسمعنى صوتك ينادى أسمى قائلاً: “حلوه ودعوه يذهب”… إلى من أذهب ياربى يسوع إلا إليك لأن أنت طريق الحياة… وبعد أن ذقت مرارة الموت لن أرض إلا بالحياة معك وبك وفيك إلى الأبد.

Leave A Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.