لماذا لا أكون هادئ النفس قادرًا على ضبط نفسى فى كل الأوقات؟ لماذا أثور وأغضب وأخطئ وأندم مراراً عديدة؟ لماذا لا أضبط نفسى فى الإنفعالات واتصرف بهدوء وحكمة ومحبة؟لماذا لا أحب جميع الناس؟ لماذا لا أقبل بعضهم بدون سبب واضح؟ لماذا أحب فقط الذين يحبوننى؟ لقد أحبنى المسيح وليس فىّ شئ يُحب، هكذا يجب أن أحب جميع الناس.لماذا لا أكون أميناً مدققًا فى كل شئ؟ لماذا لا أدقق فى الوقت الذى أعطاه الله لى – الأربع وعشرين ساعة كل يوم؟ لماذا لا أفكر وأخطط كيف استخدم كل دقيقة منها؟ هل يليق أن أرمى نقودى بغير تفكير؟لماذا لا أدقق فى الكلام – فى كل كلمة تخرج من فمى؟ قال يسوع “لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ” (مت 37:12) إن الكلام مهم جداً ويجب أن أتكلم بحسب إرشاد روح الله “هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِى الَّتِى تَخْرُجُ مِنْ فَمِى” (إش 11:55).لماذا لا أخضع لقيادة الروح القدس خضوعاً كاملاً دائماً؟ إن الروح – بحسب وعد المسيح – يرشدنى إلى كل ما يريد الله منى – إلى كل ما يريدنى أن أعمله – وإلى كل ما يريدنى أن أقوله.لماذا لا أبدأ اليوم؟ وإذا كان ليس فقط نافعًا بل لازمًا، فلماذا أضيع وقتًا أخراً فى خطأ، لماذا لا أبدأ الآن ولا أضيع دقيقة واحدة أكثر مما ضيعت؟




