• نحن لا نعترف للكاهن، إنما نعترف لله فى وجود الأب الكاهن، ومن فم الكاهن نسمع صوت الله لنا، فلو كان الإعتراف على الله فقط، فلمذا يوصينا الكتاب المقدس قائلاً: “اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات” (يع16:5)، فإن كانت الكنيسة قد رتبت أن يكون الإعتراف أمام الله ولكن فى حضور الأب الكاهن كوكيل لأسرار الله على الأرض.
• والكاهن يأخذ نعم الله ويقدمها للناس “لأن كل رئيس كهنة مأخوذ من الناس يُقام لأجل الناس في ما لله” (عب9:5).
• كما أن الإعتراف أمام الأب الكاهن يريح النفس ولاسيّما عندما يسمع الشخص التحليل الممنوح له من الله، فمن فمه نأخذ الحِل والحَل، كما سمع داود بعد إعترافه بخطيئته لناثان النبى “الرب أيضًا قد نقل عندك خطيئتك؛ لا تموت”. (2صم12).
• كم أن الكاهن يعين الإنسان فى مسيرة حياته الروحية، ويساعده فى تدبير قانونه الروحى يما يتناسب مع قامته، فهو مُعلم يعلم الشريعة، ومعين لنا فى مسيرة حياتنا الروحية.
• وإن كان البعض يحتج بإن الكاهن إنسان خاطئ مثلى فلماذا أعترف عليه؟
• نعم، هو إنسان خاطئ ولكن عمل الروح القدس فى الكاهن لا يتوقف على قداسته الشخصية، بل على إستحقاقات المسيح رأسًا، لذا فالإعتراف على يد الأب الكاهن واجب لأنه هو المؤتمَن من قِبَل الله “كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله” (1كو9:4)، فالكاهن وكيل سرائر الله. وبالنعمة التى يأخذها فى سر الكهنوت يصبح أب نكشف له أسرار النفس ليداويها، والكنيسة تترك للمعترف أن يختار مَنْ تستريح له ويثِق فيه كأب اعتراف.




