عندنا مثل شعبى يقول: الديك الفصيح فى البيضة يصيح. أى أن الإنسان النابه الذكى نعرف ملامحه وهو طفل. ولا أجد قاعدة أكثر خطأ. فكثير من العباقرة كانوا فى غاية البلادة. وبعضهم طردتهم المدرسة لخمولهم!
الأستاذ عباس العقاد لم يكمل دراسته وقف حتى الابتدائية وبعض الذين يعرفونه أشفقوا عليه.
وتوفيق الحكيم ذهبوا إلى والده يطلبون إليه أن يبحث له عن شىء غير التعليم وأقصى آمال أهل طه حسين أن يكون مؤذنا فى مسجد أو قارئا فى المقابر!
العالم العظيم دارون قالوا له بصراحة: أنت لا تصلح لأى شيء. والمخترع الأمريكى أديسون الذى أضاف للإبداع أكثر من ألف اختراع قالوا لوالده: ابحث له عن أى صنعة!
ونيوتن أعظم عقلية لم يكن يبشر بأى مستقبل فى أى اتجاه!
والفنان الكبير بيكاسو الذى يظل «يشخبط» ليلا ونهارا. اقترحوا على والديه أن يعمل فى أى مقهى لأنه لا أمل فى تقدمه!
وجيمس وات أبوالآلة البخارية التى بدأت الثورة الصناعية فى أوروبا على يديه كان مادة للفكاهة من زملائه وكانوا يقولون له معظم الوقت البليد أهوه!
وكلها ديوك صغيرة لم نسمع لها صياحا عند الفجر وإنما عند الظهيرة!




