يعتبر القداس الإلهى هو أهم عمل روحى تقوم به الكنيسة، فهو عصب الحياة الروحية، ولا يمكن أن نتخيل الكنيسة بدون قداس، ولا المسيحية بدون قداس، فالمسيحية هى التجسد، والتجسد عملياً يتجلى فى القداس، ففى القداس يوجد الجسد والدم، وشرح التجسد بدون الإفخارستيا هو مجرد كلام نظرى وفلسفى لا يستند إلى واقع عملى معاش.
1- كلمة قداس من كلمة مقدس. وسمى بهذا الإسم لأنه يقدس، يقدس القرابين، يقدس الإنسان الحاضر، ويقدس المكان “تصير كنيسة مقدسة”.
2- القداس يسمى أيضاً ليتورجية، ليتورجية كلمة يونانية تتكون من مقطعين الأول ليتو ويعنى شعب، والثانى إرج ويعنى عمل فتكون الكلمة هى عمل على مستوى كل الناس (الشعب) أى هى عمل جماعى شعبى.
3- وللقداس إسم آخر، وهو أنافورا وهى كلمة يونانية أيضاً وهى تعنى (حامل مرتفع):
– أنا : صاعد، مرتفع.
-فورا : حامل (حاملنى وصاعد) والترجمة العربية لها هى كلمة صعيدة.
ومنها كلمة نافورة لأنها صاعدة لأعلى، ففى القداس نرتفع مع الصلوات إلى السماء، يكون هناك استعداد قلبى وذهنى أن نرتفع مع الصلوات وندخل للسماء.




