إلهي… إنني إذ أتأمل في ضميري، أراك ناظرًا نحوي دائمًا، ومتنبها إليّ نهارًا وليلاً بجهد عظيم، حتى كأنه لا يوجد في السماء ولا على الأرض خليقة سواي.
عيناك منجذبتان نحو خطوات البشر… إذ أنت مهتم بكل خليقتك، لا تحرم أحدًا من جبلة يديك عن فيض حبك !
أنت بنفسك تهتم بخطواتي وطرقي ليلاً ونهارًا، تسهر على رعايتي، تلاحظ كل سبلي، لا تكف عن الاهتمام بيّ، حتى ليمكنني أن أقول: انك تنسى السماء والأرض وما فيهما، مركزًا اهتمامك بيّ، فتبدو كمن لا يهتم بخليقة سواي !
تسهر عليّ، وكأنك قد نسيت الخليقة كلها !
تهبني عطاياك، وكأني وحدي موضوع حبك ! أنه لا يوجد قط شيء لا تعرفه… أفكاري ومقاصدي وأفراحي وأعمالي… ليس شيء من هذا غير مطروح أمام اهتمامك الأبدي !