بعد الإبركسيس يقرأ مايخص اليوم من كتاب السنكسار، وهى كلمة يونانية معناها “الأخبار”، أى تاريخ الآباء والأنبياء والبطاركة والأساقفة والشهداء والقديسين, وأتعابهم وجهاداتهم.
نلاحظ أن السنكسار يقرأ مباشرة بعد الأبركسيس كمكمل له, وإثباتًا أن تاريخ الكنيسة مستمر ويتزايد مادامت الكنيسة حية وكائنة إذ سيأتى بعد التلاميذ الرسل, ثم خلفاؤهم الرسوليون, فالآباء البطاركة والأساقفة والشهداء والقديسون.
وقد أحسنت الكنيسة أيضًا إذ جعلت رسامة البطاركة والأساقفة الجدد بعد قراءة السنكسار, معتبرة أن رسامة البطريرك أو الأسقف الجديد هى تكملة لعمل الرسل وخلفائهم, وكحلقة جديدة فى تاريخ الكنيسة وإمتداد ملكوت الله على الارض.
ويقرأ السنكسار على مدار أيام السنة كلها, فيما عدا أيام الخماسين حتى لا تمتزج أفراح القيامة بذكرى الآم الشهيد, ولأن أعياد القيامة تسمو وتعلو فوق كل عيد, وتستحق أن تستأثر وتستحوذ على عقل وتأمل المؤمنيين.




